عقب لقائه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس سمو الأمير بأنه «رجل المصالحة ويمتلك خبرة طويلة»، مؤكداً أن الأزمة الخليجية يمكن حلها إذا قبلت الأطراف أفكار سموه.وأكد معصوم، في مؤتمر صحافي بقصر بيان، أن العراق «مع وحدة الخليج، وليس مع طرف ضد آخر»، مبيناً أن «هذه العلاقات لابد من الحفاظ عليها»، لاسيما أنه «ليس من مصلحة العراق أن تكون هناك مشكلة
أو صراع في الخليج».ورداً على سؤال لـ «الجريدة» بشأن تحفظ بلاده عن البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس الأول، أجاب بأن «العراق ضد التصعيد تماماً»، فضلاً عن أن «لدينا خصوصيتنا، وكل من إيران وتركيا وسورية والأردن والكويت والسعودية جيران لنا، ولا نريد أن نقحم أنفسنا مع طرف ضد آخر... فنحن لسنا مع إيران ضد السعودية، ولسنا مع السعودية ضد إيران»، داعياً إلى «الحوار ثم الحوار بوصفه الحل الوحيد لكل المشكلات».وثمن الرئيس العراقي نتائج المباحثات التي أجراها مع سمو الأمير، لما شهده خلالها من «مرونة في موضوع التعويضات» العراقية، وما لمسه من «استعداد الكويت وتقديرها للظروف التي يمر بها العراق»، مشيراً إلى أن «الكويت قدمت لنا الكثير من المساعدات، وستحتضن مؤتمر المانحين في موعده بداية العام المقبل».
وكان نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح أعلن أن المباحثات بين صاحب السمو ومعصوم جرت في جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها علاقات البلدين، ورغبتهما المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق على جميع الصُّعُد.