قدمت في مهرجان الموسيقى العربية لأول مرة أغنية «الله عليكِ يا مصر». هل قصدت أن تبدأ بها حفلتك؟

لا ينكر إلا جاحد كيف يحب الوطن العربي مصر، فكلنا نعتبرها بلدنا الثاني. شخصياً، أعشق أم الدنيا فهي قبلة الفنون العربية، وكلنا نشأنا على تراث الأغاني المصرية التي شكلت وجداننا، خصوصاً أعمال أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وغيرهم من عمالقة الغناء في مصر. أهديت «الله عليكِ يا مصر» لبلدي الثاني وهذا أقل ما يمكن أن أفعله، وهي من كلمات سليم عساف وألحانه، وفعلاً تفاعل معها الجمهور.

Ad

تقف للمرة الرابعة على خشبة مسرح الأوبرا في مهرجان الموسيقى العربية. كيف اختلف الشعور بين حفلة وأخرى؟

الشعور نفسه. في كل حفلة شعرت بأنني أقف لأول مرة على مسرح الأوبرا، وبأنني لم أغن إزاء جمهورها سابقاً، خصوصاً أن للوقوف على هذه الخشبة رهبة خاصة وإضافة كبيرة للفنان، فهنا غنى رواد الأغنية العربية. ورغم حفلاتي الكثيرة التي قدمتها في أكثر من مكان، فإن لمسرح الأوبرا وجمهور مهرجان الموسيقى طابعاً خاصاً وإحساساً مختلفاً.

أفضل أداء

هل يعني ذلك أن ثمة فرقاً بين جمهور الأوبرا والحفلات الأخرى؟

لحفلات دار الأوبرا تحديداً طابع خاص، بالإضافة إلى الجمهور الذي يأتي ليستعيد ذكريات الفن الجميل. من ثم، لا بد للمطرب من أن يكون في قمة أدائه كي يسعد الجمهور. أما الحفلات الأخرى فتختلف في نوعية الأغاني وفي الجمهور الذي يكون معظمه من الشباب، فيما القاسم المشترك الوحيد بين حفلاتي كافة استعدادي لها كمطرب، والحرص على أن أقدِّم أفضل أداء.

لماذا كان الغياب عن المشاركة في المهرجان وما الذي شجعك للمشاركة في هذه الدورة؟

عندما طلبت مني الإدارة المشاركة في المهرجان لم أتردد لحظة في الموافقة، فذلك شرف كبير لي. أما الغياب فلم يكن مقصوداً، وفي أي وقت تناديني الأوبرا لن أتردد.

أغان وشارات

كيف ترى المهرجان في دورته السادسة والعشرين؟

المهرجان عموماً أحد أهم المهرجانات في الوطن العربي، والغناء على مسرح الأوبرا شرف لأي فنان عربي، ويجعلني أتنفس فناً راقياً، وفخر لي أن أقف على مسرح العمالقة، وإزاء الجمهور المصري.

لماذا تحرص على تقديم الأغاني «الكلاسيكية»؟

أعشق الأغاني الكلاسيكية، وقد نشأت على أغاني العمالقة أمثال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وموسيقار الأجيال عبد الوهاب، وأحرص على غنائها، خصوصاً أن دراستي تركزت على الموسيقى الكلاسيكية والهارمونية.

لماذا لا تكرر تجربة غناء شارات المسلسلات؟

تقديم شارات المسلسلات التلفزيونية أمر مهم لأنه يزيد الانتشار والنجاح في الوطن العربي كله. ولكن في الوقت نفسه أنا ضد التعامل مع الشارة على أنها أغنية في ألبوم، بل يجب أن تكون لافتة بموسيقاها المنسجمة، وأن تتمتع بعمق، وهو ما لا يتوافر عادة.

ماذا عن تحضيراتك لعمل درامي جديد؟

تعاقدت على مسلسل جديد من المقرر تصويره قريباً وعرضه في 2018، للكاتبة منى طايع التي تسعى دائماً إلى مناقشة قضايا مهمه واقعية، وسبق وتعاونت معها من خلال مسلسل «أمير الليل» الذي عرض عام 2015. اخترنا للعمل الجديد اسماً مبدئياً هو «حبيبي اللدود»، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي. لا أريد الإفصاح عن التفاصيل الآن لكن أعد الجمهور بأن المشروع سيشكِّل مفاجأة وسأظهر فيه بشكل مختلف.

سوق وأعمال خيرية

كيف ترى سوق الغناء في الوقت الراهن؟

كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن أزمة سوق الألبومات. لكن في الحقيقة نحن غير قادرين على إيجاد حل للأزمة، فالأفضل أن نعمل كأنها غير موجودة، وذلك أفضل من أن نجلس ننتظر حلاً ما.

كيف نتحدى «المهرجانات الشعبية»؟

للدولة دور كبير في الحفاظ على المنتج الثقافي، كذلك يقع علينا دور كبير كفنانين ملتزمين لدينا رسالة. وعلى كل فنان أن يدرك المسؤولية تجاه مجتمعه وبلده.

تسعى دائماً إلى الأعمال الخيرية. ماذا عن جمعية «عياش للطفولة»؟

منذ أكثر من 10 سنوات أهتمّ بالطفل، وأسست جمعية «عياش للطفولة» من أجل رعاية الأطفال المرضى والأيتام وغير القادرين، وأسعى دائماً إلى تطويرها بمساعدة الأطفال على متابعة تحصيلهم العلمي بالدرجة الأولى، فالإنسان يرحل ولكن سيرته الطيبة تبقى حاضرة.

بلدي الثاني

هل سيزور رامي عياش مصر مرة ثانية قريباً؟ يقول في هذا المجال: «أعشق مصر وأهلها، وأنا على تواصل مع جمهوري فيها عبر حساباتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكلما أتيحت لى الفرصة والوقت الكافي أحرص على زيارة مصر لأنها كما قلت لك بلدي الثاني».