ريما خشيش تشدو بأجمل أغانيها في حديقة الشهيد
قدمت حفلاً طربياً أصيلاً برعاية «لوياك»
وسط أجواء رومانسية ناعمة، ومع نسائم الخريف في المسرح المكشوف في حديقة الشهيد، تفاعل عشاق ورواد الطرب العربي الأصيل مع حفل الفنانة اللبنانية ريما خشيش، وليلة طربية امتزجت فيها الأغاني العربية مع موسيقى الجاز، دون أن تفقد هويتها الشرقية.في ثاني حفلات مهرجان التراث المعاصر الذي تقيمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا»، أحييت خشيش حفلها بمصاحبة فرقة موسيقية هولندية مكونة من ثلاثة من عازفي الجاز، هم: توني فرانسيس على الكونتر باص، مارتن أورنستاين على الكلارنيت، وجوست ليجبارت على الدرامز.وقدمت الفنانة بصوتها الملائكي حفلا طربيا أصيلا في قالبٍ يُحاكي آذان الأجيال الشابّة، ويُعيد اهتمامهم بتراثٍ موسيقيّ عريق. وأعادت اكتشاف الموشحات التقليدية بتوزيع عصري بمرافقة ثلاث آلات فقط، مع الاعتماد على الصوت لإظهار جمال المقامات العربيّة.
وعبر اثنتي عشرة أغنية ما بين مقامات وأغنيات لكل من سيد درويس وفيروز وفؤاد عبدالمجيد، إلى جانب أعمال من ألبوماتها الحديثة من كلمات وألحان ربيع مروة، استهلت خشيش أمسيتها بـ «الشمس» كلمات إيتيل عدنان، ألحان ريما خشيش وربيع مروة، وأغنية «من بين ظبا» كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد، موشح «يا من لعبت به شمول»، شعر بهاء الدين زهير، لحن قديم، «لحن الشياطين» من روائع سيد درويش من مسرحية الباروكة كلمات بديع خيري، موشح «سلَ فينا اللحظ هندياً» شعر أمين الجندي لحن سيد درويش، و«حرَم النوم» كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد، و«بيكفيني» كلمات وألحان ربيع مروة، «وبيتك يا ستي» للأخوين رحباني غناء فيروز، و«أهو دا اللي صار» الشيخ سيد درويش، «وأنا طرة» كلمات إيتيل عدنان، ألحان ريما خشيش وربيع مروة، و«دمعة وزهرة» كلمات وألحان زكي ناصيف، و«وأتمنى» كلمات والحان فؤاد عبدالمجيد، والتي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق.وعلى هامش الحفل، عبرت خشيش عن امتنانها وتقديرها لحديقة الشهيد وأكاديمية لابا، لاستضافتها فى الكويت بلدها الثاني، بعد عامين من الغياب، مضيفة: «أنا سعيدة الآن بأنني وسط جمهوري الكويتي الذي طالما اشتقت إليه، والذي استقبلني بحفاوة كما هي عادته».وأشارت إلى أنها دائما ما تتوجه إلى الشباب العربي، من خلال ما تقدمه من أعمال تحمل رسالة هدفها إعادة إحياء هذا النوع من التراث وتحديثه بطريقةٍ تستهويهم، خاصة أن عالم الموشحات والأندلسيات يبدو صعبا وربما تقليديا، إلا أنها تكرس وقتها وجهدها دائما لتقديمه في قالب متجدد ومغاير للتقليدية. كما أعلنت حصريا أنها بصدد تقديم مشروع جديد سيتم تسجيله في ربيع 2018 عبارة عن أغان وموسيقى عربية كلاسيكية ممتزجة بموسيقى الباروك الممتدة من أواخر القرن الـ 16 إلى الـ18، مما سيجعله عملاً إبداعيا استثنائيا سيتم تنفيذه بآلتين موسقيتين فقط.