تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بإدارة البحث والتحري في محافظة الفروانية، بتعليمات من وكيل الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين، من إلقاء القبض على مواطن وخليجي تخصصا في سرقة المركبات، بعد كسر الزجاج الخلفي للمركبات (المثلث).

وفى التفاصيل التي رواها مصدر امني لـ«الجريدة» أن قطاع الأمن الجنائي، ممثلا في الإدارة العامة للمباحث الجنائية ومن خلال متابعة البلاغات الواردة، لاحظ أن هناك عدة بلاغات عن سرقة سيارات عبر كسر زجاج «المثلث» في مواقف المدارس أثناء فترة الدوام المدرسي، وبنفس الأسلوب الإجرامي وبطريقة متسلسلة، في استغلال لتواجد الطلبة بالمدارس تاركين منقولاتهم وممتلكاتهم داخل المركبة.

Ad

وقال المصدر إن رجال المباحث شكلوا فريق بحث خاصاً لمتابعة تلك القضايا، وبعد تكثيف التحريات وعمل المراقبات التي استخدمت فيها الوسائل الحديثة وعلم النفس الجنائي، ومعاينة أماكن القضايا السابقة وخط سيرها، مع توقع حركة المتهمين المستقبلية وتحديد أماكن ارتكاب الجرائم الجديدة، تم عمل عدة أكمنة في أماكن تلك التوقعات، حيث تم تحديد مواقف مدرسة ثانوية الصباح الكائنة بمنطقة الفردوس كهدف جديد للمتهمين.

وأضاف أن القوة المكلفة انتشرت في الموقع المحدد، واستمر عملية رصد الموقع 10 أيام متواصلة خلال الفترة الصباحية والمسائية وبمعاونة الدوريات الليلية الخاصة بالمباحث لضبط المتهمين، مشيراً الى أنه خلال عملية المراقبة شاهدت القوة شخصين، توجه أولهما إلى إحدى المركبات والآخر كان يراقب الموقف، مما استرعى انتباه الدوريات، وعندئذ تم إعطاء إشارة الضبط، حيث تمكن رجال المباحث من محاصرة المتهمين، وضبطهما بالجرم المشهود، بعدما قاوما رجال المباحث مقاومة شديدة وحاولا الاعتداء عليهم، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد القوة المكلفة، وقد لاذ أحدهما بالفرار، غير أنه تمت محاصرته والسيطرة عليه وضبطه.

وذكر المصدر أن رجال المباحث فتشوا المتهمين احترازيا وعثروا بحوزتهما على الأدوات المستخدمة في كسر زجاج المركبات (بلاك) فضلاً عن أدوات فك «البراغي»، واستكمالا لإجراءات الضبط تم استصدار الإذن القانوني لتفتيش مسكنهما، حيث تم العثور على المسروقات الواردة في البلاغات المسجل بها قضايا، وتم استدعاء المبلغين الذين حضروا وتعرفوا على ممتلكاتهم.

ولفت إلى أن رجال المباحث واجهوا المتهمين بما نسب إليهما فأقرا بارتكابهما تلك الجرائم البالغ عددها (18) واقعة سرقة، كما أرشدا عن أماكن وقائع السرقات بمناطق الفردوس والعارضية وصباح الناصر، التي تطابقت مع القضايا المسجلة لدى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، كما أقرا بأنهما يستخدمان منزل المتهم الثاني في تخزين وحفظ المسروقات، ثم قاما بتمثيل الأسلوب الاجرامي الذي استخدماه في ارتكاب تلك الجرائم، وتمت إحالتهما إلى جهة الاختصاص.