في واقعة لا تخلو من الطرافة والغرابة في الوقت نفسه، واستنفرت على اثرها الأجهزة الأمنية في محافظة الفروانية، أمس الأول، أبلغ مسؤولو مستوصف الفردوس الجنوبي غرفة عمليات وزارة الداخلية عن وجود جثة لمقيمة آسيوية داخل المستوصف أحضرها شخص مجهول، ولم يتمكن العاملون من التقاط أرقام لوحة مركبته، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي عن المستوصف.

وقال مصدر أمني لـ«الجريدة» إنه فور تلقي البلاغ انتقل رجال الأمن والمباحث والأدلة الجنائية إلى موقع البلاغ، وشاهدوا جثة الوافدة الآسيوية، والتي لم تتضح عليها أي إصابات ظاهرة، وتم نقلها إلى إدارة الطب الشرعي.

Ad

وأشار إلى أن رجال المباحث شرعوا في البحث عن الشخص الذي أوصلها، لكنهم فوجئوا بمواطن يتقدم إليهم، ويبلغهم بأنه هو الذي أوصلها، بعد أن عثر عليها ملقاة في الشارع، وحاول مساعدتها، وعند إنزالها بالمستوصف وجد التيار الكهربائي مقطوعا، فأنزلها وذهب إلى منزله، لتغيير ملابسه، والعودة مرة أخرى، وكان يعتقد أنها مصابة بحالة إغماء فقط.

وأضاف المصدر أن رجال المباحث تحفظوا على المواطن، لحين وصول تقرير الطب الشرعي، والذي أظهر أن الآسيوية أجرت عملية إجهاض قبل عدة أيام، وحدثت لها مضاعفات توفيت على اثرها، وأن هناك شخصا آسيويا يشاركها السكن متواريا عن الأنظار، ويُعتقد أنه غادر البلاد، مشيرا إلى أن رجال المباحث أفرجوا عن المواطن، الذي انطبق عليه المثل الشعبي «بغيناها طرب صارت نشب».