أعلن زعيم «التيار الصدري» في العراق، مقتدى الصدر، تأييده لتولي رئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، ولاية ثانية، معتبرا الفرق بينه وبين رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، كالفرق بين السماء والأرض.

وأوضح الصدر، في حديث لتلفزيون محلي عراقي مساء أمس الأول، أن «العبادي يجب أن يمنح أربع سنوات أخرى لإكمال ما بدأ به»، مؤكداً أنه «يدعم ترشح العبادي لولاية ثانية وليس ثالثة».

Ad

وتوقع الصدر أن يعلن العبادي قريباً استقلاليته من العمل الحزبي،، داعياً في الوقت نفسه إلى «احتواء الحشد الشعبي في الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة ومنع العناصر الوقحة من الانخراط في صفوف المؤسسات الحكومية».

وأكد أن «الإسلاميين فشلوا في حكم العراق، لذا يجب تجربة التكنوقراط المستقلين».

واعتبر مراقبون تصريحات الصدر بمثابة تأكيد لتوقعات بإعلان تحالف بين العبادي والصدر في الانتخابات المقبلة المقررة في مايو 2018.

من جهة اخرى، قال زعيم التيار الصدري إن علاقاته مع المملكة العربية السعودية أزعجت إيران، مشيرا إلى أن هذه العلاقة هي خدمة للشعب العراقي.

وأوضح الصدر إنه «مع إقامة العراق علاقات مع محيطه العربي وفي مقدمتها السعودية»، مطالبا بضرورة وقف التصريحات بين دول المنطقة التي من شأنها إشعال حرب خطيرة.

على صعيد آخر، قال مصدر كردي مسؤول أمس، إن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني ونائبه قوباد الطالباني اجتمعا مع قيادة حركة التغيير (كوران) في السليمانية»، مبينا أن «الاجتماع يهدف الى ايجاد اتفاق بين الأطراف السياسية الكردستانية قبل إجراء الحوار مع بغداد وتحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية في الاقليم»، كما اجتمع البارزاني والطالباني مع قيادة الجماعة الإسلامية الكردستانية في الإطار ذاته.

يذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم كشف خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده في الكويت أمس الأول، أن وفدا كرديا سيذهب إلى بغداد الاسبوع المقبل لبدء الحوار مع الحكومة المركزية ومناقشة جميع الملفات العالقة بين الإقليم والمركز إضافة الى أزمة الموازنة.

أفاد مصدر أمني عراقي أمس، بسقوط 21 قتيلاً وجرح أكثر من 40 جراء انفجار شاحنة مفخخة وسط قضاء طوزخورماتو المتنازع عليه والمتعدد القوميات، شرقي محافظة صلاح الدين، والذي سيطر عليه «الحشد الشعبي» أخيراً بعد انسحاب قوات البيشمركة منه.

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن الانفجار وقع في سوق للخضراوات، الا أن مصادر قالت إنه استهدف موقعاً لـ «الحشد»، في حين قال النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو أن «ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات».