اعتبر وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح أن «تنفيذ رؤية 2035 يعطينا فرصة كافية لنغير من أنفسنا، ونكون من المجتمعات التي تستطيع أن تنافس»، موضحاً «أن التوظيف عندنا غير سليم، فالمكان الذي يحتاج إلى أن يخدمه اثنان يعيّن فيه 200 موظف، وبالتالي لا يمكن أن ترى الإبداع لدى الشخص». وفي كلمته، خلال افتتاح مؤتمر «تحديات التنمية... رؤية مستقبلية»، بالحرم الجامعي في الشويخ، قال الصباح إن «التحول إلى رؤية 2035 سيكلف مبالغ طائلة، فهل نأخذها من رصيد الأجيال المستقبلية؟ أم نحصل عليها من أماكن أخرى، من خلال استغلالها واستثمارها، ويكون لنا منها عائد كبير من دون المس بحقوق هذه الأجيال؟».
وأضاف أنه «من هنا جاءت فكرة الجزر ومدينة الحرير»، لافتاً إلى أن «الدراسة الأولية للجزر كشفت أنها مبدعة، كمؤشرات مبدئية، وتخلق أكثر من 200 ألف وظيفة غير نفطية، ومبلغاً يفوق 35 مليار دينار، ولكن الأهم من هذا كله أنها تؤمّن حماية مهمة للبلد، لأن المنطقة الدولية المزمع إقامتها في الشمال ستكون بها كثافة سكانية من العالم، مما يجعلها بمنأى عن أي مخاطر».ولفت إلى أنه «ستكون هناك البورصة العالمية، وأهم المناطق الخاصة بالعبور، وسيكون هناك أيضاً ميناء مبارك، بالتعاون مع دول أخرى مثل العراق وإيران والصين ومجلس التعاون، مما سيخلق نشاطاً تجارياً غير عادي».
وذكر الصباح أن المشروع سيشمل كذلك «أنشطة مختلفة، ونحن نبحث دمج منطقتين، إذ كانت الجزر الخمس، والآن أصبحت الجزر الخمس ومدينة الحرير»، متمنياً أن توفق الدولة بإداراتها ومخططيها في «بناء خط جديد ومهم يجهز الإنسان الكويتي إلى المنافسة الحقيقية في 2035».