العراق: مواجهات بين «العصائب» والأمن... والخزعلي ينتقد الصدر
الشهر الماضي يسجل أدنى مستوى لهجمات «داعش» منذ 2014
اندلعت أمس الأول مواجهات مسلحة بين قوات الشرطة العراقية، وميليشيا «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة، في مدينة الكوت مركز محافظة واسط (وسط)، الأمر دفع قوات الأمن الى فرض إجراءات مشددة في المدينة. وكان مقاتلون في «العصائب» المنضوية في «الحشد الشعبي» اختطفوا عنصرا في الشرطة العراقية من منزله واقتادوه لجهة مجهولة، الأمر الذي دفع قوات الشرطة الى التدخل.في سياق متصل، فجّر الأمين العام لـ «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أزمة جديدة تنذر بتداعيات خطيرة على المشهد العراقي بانتقاده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال الخزعلي في مؤتمر جماهيري لأنصاره عقده في بغداد أمس الأول إن «الميليشيات الوقحة تقاتل من أجل الحق ضد الباطل»، في إشارة إلى العبارة التي يستخدمها الصدر للإشارة الى بعض الميليشيات العراقية المتفلتة. وقال الخزعلي: «نعم نحن الميليشيات الوقحة، لكن وقاحتنا مع الحق ضد الباطل، وأشداء على الكفار رحماء بينهم». وكان الصدر قد جدد في تصريحات متلفزة ليل الاثنين ـ الثلاثاء انتقاداته لبعض الميليشيات الشيعية. الى ذلك، تراجع عدد الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش» إلى أدنى مستوى له في أكتوبر في العراق منذ اجتياحه للبلاد وإعلانه «دولة الخلافة» في يونيو عام 2014، وفق ما أفادت دراسة.وبفعل ذلك، فإن عدد الضحايا تراجع إلى أدنى مستوى أيضا، بحسب تقرير نشره أمس مركز «جاينز لدراسات الإرهاب والتمرد». وقال مدير المركز مات هنمان إن ذلك يشير إلى «مدى انحسار العمل المسلح لتنظيم الدولة الإسلامية» في العراق.وبلغ عدد الهجمات التي شنها «داعش» في أكتوبر 126 هجوما، بتراجع نسبته 21.2 في المئة بالعدد اليومي للهجمات من 6.6 خلال الأشهر الـ12 الماضية، إلى 5.2 يوميا في سبتمبر و4.1 في أكتوبر.وانخفض العدد الإجمالي لضحايا هجمات التنظيم المتطرف إلى 102 في أكتوبر، بتراجع نسبته 50.7 في المئة، مقارنة مع معدل القتلى في سبتمبر، و75 في المئة مقارنة مع الأشهر الـ12 الماضية.
3 شروط للانتخابات
في غضون ذلك، قال نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، أمس، عقب استقباله سفير ايطاليا في بغداد برونو أنطونيو باسكيلو، إن «نجاح الانتخابات المقبلة وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها يعتمدان على تحقيق شروط مهمة»، موضحا أن هذه الشروط هي «أولا، إعمار المدن والقصبات التي دمرت بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية وإعادة الاستقرار إليها، وثانيا عودة النازحين والمهجرين، وثالثا سحب الجماعات المسلحة التي انتشرت في أعقاب الانتصار على داعش، وتوفير الأجواء المناسبة للتعبير الحر عن الإرادة».