خامنئي يرقّي سليماني ليصبح أول فريق بعد الثورة
قائد «الحرس الثوري» يهدد بـ «إزالة» إسرائيل في أي حرب مقبلة
أمر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس، بترقية رتبة قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، الى درجة فريق، وسيتم إعطاؤه هذه الرتبة العسكرية الأسبوع المقبل.وتسري شائعات بأن سليماني سيُعين قائدا للحرس الثوري، لأن رتبته ستصبح أعلى من اللواء محمد علي جعفري. وبهذا يصبح سليماني أول ضابط برتبة فريق بعد الثورة في إيران.وهاجم خامنئي الذي تحتفل بلاده بـ«أسبوع التعبئة»، الولايات المتحدة، وقال إنها هزمت في المنطقة، مضيفاً «كل الجهود التي يبذلونها وكل المخططات من أجل إبعاد المنطقة عن فكر الثورة الإسلامية والمقاومة جاءت نتيجتها عكسية».
وتابع المرشد الإيراني: «ما جرى في العراق وسورية كان في مواجهة الغدة السرطانية التي غرسها الأعداء من أجل القيام بعمل مناوئ لتيار المقاومة، لكن شباب التعبئة استطاعوا صد وتدمير هذه الغدة». في اتهام ضمني لواشنطن بإنشاء التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية و«داعش» في العراق.وندد المرشد بالأصوات المعارضة داخل بلاده، وقال إنهم يعملون كـ«مكبرات صوت للأعداء» لبث اليأس في شباب إيران، والقول إنها لا يمكنها مواجهة الأعداء. إلى ذلك، هدد القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري أمس بمحو إسرائيل في حال نشوب حرب جديدة، معتبراً أن تل أبيب «لم تعد في المستوى الذي يمكنها من تشكيل تهديد على بلاده». وأضاف جعفري، في كلمة أمام تجمع لمنتسبي «قوات التعبئة (الباسيج) وقادتها» حضره المرشد الأعلى علي خامنئي في طهران أمس، أن «أي حرب جديدة ستؤدي إلى إزالة الكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية».وتطرق جعفري في كلمته إلى ما وصفه بـ«زوال التكفيريين من المنطقة وتهميش أميركا بعد التغيرات التي تمر بها المنطقة والعمر المتبقي للكيان الصهيوني». واعتبر قائد «الحرس» المتهم بتأجيج الاضطرابات التي تشهدها سورية والعراق واليمن أن «الأولوية الحالية لعناصر التعبئة هي مساعدة الشعب للتغلّب على مشاكل الحياة عبر المشاركة في عمليات الإغاثة والمساعدات للأهالي المتضررين، بالإضافة إلى رفع مستوى أمن المناطق».