«ناسداك» يحقق إغلاقاً قياسياً جديداً قبيل «عيد الشكر»

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية في تداولات الأربعاء، إذ سجل «ناسداك» إغلاقاً قياسياً جديداً، بينما أبقى «داو جونز» و«S&P» على خسائرهما عقب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ، وقبيل عطلة «عيد الشكر».

وتراجع «داو جونز» 64 نقطة إلى 23526 نقطة، كما انخفض «S&P» إلى 2597 نقطة، بينما ارتفع «ناسداك» إلى 6867 نقطة.

وكشف محضر اجتماع الفدرالي عن إمكانية رفع معدل الفائدة على المدى القريب على الأرجح، رغم قلق لدى مسؤولين بارزين في البنك المركزي بشأن استمرار ضعف معدل التضخم.

وشهدت الولايات المتحدة أمس، عطلة رسمية إذ أغلقت بورصتا الأسهم والسندات للاحتفال بعيد «الشكر» على أن تعاودا العمل اليوم.

من جانبه، استقر الدولار، أمس، بعد أن أظهر محضر اجتماع «الفدرالي» الأخير تفاؤل واضعي السياسات النقدية بشأن الاقتصاد، مع تزايد احتمالية رفع أسعار الفائدة على المدى القريب.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية عند 93.208، كما استقر الدولار أمام الين الياباني عند 111.2100، بينما تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.08 في المئة عند 1.3315، في حين ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.17 في المئة عند 1.1842.

وأيضاً، استقر الدولار أمام الين بعد تراجعه أمامه بنسبة 1.1 في المئة أمس، في أكبر انخفاض له خلال يوم واحد منذ منتصف مايو، بينما تأكدت احتمالية رفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، لكن المستثمرين ركزوا انتباههم حالياً على الارتفاعات المتوقعة خلال عام 2018 خصوصاً بعد تولي جيروم باول قيادة الاحتياطي الفدرالي.

في المقابل، تراجعت أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد صعود المعدن نحو 1 في المئة في الجلسة السابقة، بدعم من بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة، ومخاوف بين بعض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» من انخفاض التضخم.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1289.88 دولاراً للأوقية (الأونصة). وفي العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر تراجع الذهب 0.2 في المئة إلى 1289.70 دولاراً للأوقية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 17.088 دولاراً للأوقية وانخفض البلاتين 0.6 في المئة إلى 932.50 دولاراً للأوقية، بينما نزل البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1002.05 دولار للأوقية.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أميركا بحوالي 13 ألف طلب إلى 239 ألفاً الأسبوع الماضي، وانخفضت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.2 في المئة في أكتوبر، بينما تراجع مؤشر «ميشيغان/رويترز» لثقة المستهلك إلى 98.5 نقطة هذا الشهر.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 في المئة أو نقطة واحدة إلى 387 نقطة. وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني إلى 7419 نقطة، وتراجع مؤشر «داكس» الألماني (- 152) نقطة إلى 13015 نقطة، كما انخفض المؤشر الفرنسي «كاك» إلى 5352 نقطة.

وافتتحت تلك الأسواق الأوروبية تداولاتها أمس، على انخفاض قبل صدور بيانات اقتصادية ونشر محضر اجتماع المركزي الأوروبي.

وسجل مؤشر «ستوكس يوروب 600» انخفاضاً بنسبة 0.36 في المئة إلى 385 نقطة، بينما انخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.41 في المئة إلى 7388 نقطة، كما انخفض «داكس» الألماني 0.53 إلى 12946، وتراجع «كاك» الفرنسي 0.22 في المئة عند 5341 أمس.

وواصل القطاع الخاص بمنطقة اليورو النمو خلال نوفمبر، مدعوماً بجميع المؤشرات الاقتصادية مثل الإنتاج والطلب والعمالة والتضخم، في إشارة واضحة على ازدهار النمو بالمنطقة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بالمنطقة إلى أعلى مستوى له منذ 211 شهراً في نوفمبر ليصل إلى 60.0 مقابل 58.5 المسجلة في أكتوبر.

بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي إلى 57.5 في نوفمبر مقابل 56.0 المسجلة في الشهر السابق له، وتمثل القراءة الأخيرة أكبر زيادة فصلية اقتصادية منذ بداية عام 2011، وفقاً للبيانات الصادرة من «آي إتش إس ماركت» أمس. وقال كبير الاقتصاديين لدى «آي إتش إس ماركت» كريس ويليامسون، إن قراءة آخر مؤشر لمديري المشتريات في منطقة اليورو تشير إلى ازدهار الأعمال التجارية بالمنطقة.

وفي آسيا، أغلقت بورصة الأسهم والسندات في طوكيو أمس، إذ تشهد البلاد عطلة رسمية احتفالاً بعيد «شكر العمالة»، ومن المقرر أن تعاود العمل اليوم.

وفي نهاية تعاملات الأربعاء، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.50 في المئة إلى 22.523 نقطة، فيما صعد مؤشر «توبكس» بنسبة 0.35 في المئة إلى 1.777 نقطة.