استحضرت الليلة الموسيقية (روائع خالدة)، التي نظمها مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية في الكويت، مساء أمس الأول، مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية العربية، التي قدَّمها المايسترو المصري مجدي طلعت بأسلوب العزف الأركسترالي.

وانهمرت ألحان المعزوفات على أسماع الجمهور كرذاذ من أمطار مشبَّعة بالطرب والفن العريق المستمد من أصالة وعراقة الإرث الفني العربي والإسلامي، على أسماع الجمهور. وأبدع العازفون في أداء هذه الوصلات الموسيقية بآلات الكمان والتشيلو والبيانو والإيقاع، بقيادة المايستر طلعت.

Ad

وبين المقطوعة الموسيقية لأغنية "نعم يا حبيبي نعم"، التي بدأت بها الأمسية، ومقطوعة "الرضا والنور"، تناثرت درر من أجمل الألحان العربية الخالدة، مثل أغنية "صوت السهارى" للملحن الكويتي د. يوسف الدوخي، وأغنية "قديش في ناس" للأخوين رحباني من لبنان، و"راح" للموسيقار كمال الطويل، إضافة إلى مزيج من مقطوعات الموسيقار محمد عبدالوهاب.

وقال المايسترو طلعت، عقب الأمسية، إنه حرص على اختيار أغانٍ ومقطوعات يحبها وقريبة من قلبه "لتكون من القلب إلى القلب"، لافتا إلى أنه سعى إلى تصميم هذه الليلة موسيقيا، لتكون مميزة بعيدة عن التقليدية والتخت الشرقي الكلاسيكي وبعازفين وآلات غربية.

وأكد حرصه على استخدام الآلات الغربية لتكوين توليفة منسجمة تضيف جمالا إلى اللحن، دون الإخلال بأصلها الجميل، متمنيا أن تصل المقطوعات المختارة إلى قلب المستمع، تماما مثلما اختارها من قلبه.

وأعرب عن شكره للقائمين على الدار، لاختيارهم الدقيق للأمسيات، والذي يراعي دائما التنوع والتميز، مع المحافظة على أصالة وعراقة الإرث الفني العربي والإسلامي.