جنرالات بوتين... والأسد!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وأراد بوتين أيضاً أن يقول لبشار الأسد، الذي وصل إليه حكم كان والده قد رسخه بالحديد والنار وبالمجازر والسجون، لكنه أصبح على ما هو عليه الآن من حالة انهيار غدت مؤكدة ومحسومة، "لقد استدعيتك لأبلغك أن التسوية السياسية لهذه الأزمة ستكون طويلة الأمد، وأن المبادئ الأساسية لها هي عقد مؤتمر للحوار في سوتشي... ونحن نرى أن هذه العملية ستجرى في نهاية المطاف برعاية الأمم المتحدة... ونأمل منكم مشاركة حثيثة خلال سيرها وخلال مرحلتها النهائية". وهذا يعني أن هناك تفاهماً بين بوتين وقادة الدول العربية وغير العربية "المتعاطية" مع الأزمة السورية، بإنهاء هذه الأزمة، وعلى أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 4522 و2118، والمرحلة الانتقالية التي إن بقي بشار الأسد خلالها في قصر المهاجرين بدمشق فإن بقاءه سيكون "ديكورياً" ولفترة محددة، ومع تأكيد أن عليه أن يكون متعاوناً خلال سير العملية وخلال مرحلتها النهائية، وكل هذا يجب أن يتم برعاية الأمم المتحدة.وهكذا فإنه بالإمكان القول إن الأزمة السورية غدت متجهة نحو حل فعلي، وإن ما يعطي هذا الحل جدية أن اسم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الذي تم "تغييبه" منذ بدايات هذه الأزمة حتى الآن، بدأ يتردد جدياً لرئاسة مؤتمر سوتشي، وليكون لاحقاً الرقم الرئيسي في معادلة المرحلة الانتقالية التي لا يمكن الاطمئنان بالوصول إليها ما لم يوضع حد، ومنذ الآن، للتدخل الإيراني السافر في الشؤون العربية وأولها شأن سورية.