قوى تقدم دعماً مشروطاً لحرب العبادي على الفساد
• «النجباء» تعد بتسليم أسلحتها
• «داعش» يفر إلى قلب الصحراء
حصد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي دعم قوى عراقية بعد إعلانه الحرب على الفساد في المرحلة المقبلة.وأكد نائب رئيس الجمهوري أياد علاوي اليوم "دعمه المطلق ومساندته لكل الجهود المبذولة في هذا المجال، للوصول إلى عراق آمن مستقر ومعافى".وبارك "كل جهد مخلص يستهدف اجتثاث هذا الوباء الخطير ومن يقف خلفه ومن يتستر عليه".
وقال علاوي في بيان، إن "الحرب على الفساد لا تقل خطورة ولا أهمية عن الحرب على الإرهاب، بوصف كل منهما صنوان يكمل بعضه الآخر".ولفت إلى أن "أولى خطوات الحرب على الفساد تكمن في نبذ المحاصصة السياسية والحزبية، وإطلاق يد الأجهزة الرقابية وأجهزة إنفاذ القانون، وتوفير الحماية والحصانة التي تمكنها من أداء مهامها وواجباتها على الوجه الأكمل والأمثل".في السياق، أكد النائب عن كتلة التغيير الكردية (كوران) هوشيار عبدالله اليوم، أن كتلته تدعم حملة مكافحة الفساد التي أعلنها العبادي، مشيرا إلى أن "هناك مجموعة من الخطوات يجب أن تكون لها الأولوية لدى العبادي، وأهمها البدء بهذه الحملة داخل كابينته الحكومية، وأن يقدم للعدالة أي وزير يثبت تورطه في ملفات فساد أو امتدت يده إلى المال العام".وأضاف أن "على العبادي أن يخرج من قوقعته الحزبية، وأنه لا يتم استثناء أحد، وفقاً لأي اعتبارات حزبية أو طائفية أو قومية، وأن يحاسب جميع الفاسدين بعيداً عن أي محسوبية".
«النجباء»
في سياق آخر، ألمحت حركة "نجباء حزب الله"، وهي فصيل شيعي مسلح في العراق اليوم، إلى أنها ستسلم أسلحتها الثقيلة للجيش عقب هزيمة تنظيم "داعش"، ورفضها مشروع قانون تم اقتراحه في الكونغرس لتصنيفه جماعة إرهابية.وينظر إلى نزع سلاح قوات الحشد الشعبي على أنه أصعب اختبار للعبادي مع اقتراب القوات العراقية وإعلان النصر على "داعش".وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي في مؤتمر صحافي اليوم، "الأسلحة الثقيلة تابعة للحكومة، وهي ليست لنا، وهي أسلحة الحكومة العراقية. نحن لسنا حالة تمردية أو فوضوية ولا نريد أن نكون قوة قبل قوة أو دولة وسط دولة. هذا من غير الممكن".وأضاف الموسوي: "الحشد الشعبي تابع لامرة القائد العام للقوات المسلحة، وبطبيعة الحال عندما تضع الحرب أوزارها ويعلن النصر التام والكامل ويعزف النشيد الجمهوري هناك سيكون الرأي رأي صاحب القرار الأول والآخر هو القائد العام للقوات المسلحة".وتعكس تعليقاته إلى حد بعيد تلك التي أدلى بها المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول.في غضون ذلك، بدأ عناصر تنظيم "داعش" الهروب إلى عمق الصحراء الغربية للعراق، غداة الهجوم الواسع الذي بدأته القوات الأمنية لمطاردة آخر عناصرهم. وأفادت أجهزة استخبارات فصائل الحشد الشعبي عن "هروب عناصر "داعش" من مقراتهم إلى عمق صحراء الموصل وصلاح الدين والأنبار، بعد التقدم السريع الذي أحرزته قطعات الحشد مسنودة بطيران الجيش العراقي".