تركيا: ترامب سيوقف تسليح الأكراد في سوريا

نشر في 25-11-2017 | 13:47
آخر تحديث 25-11-2017 | 13:47
No Image Caption
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الجمعة نظيره التركي رجب طيب اردوغان أن الولايات المتحدة لن تسلم المقاتلين الأكراد السوريين مزيداً من الأسلحة.

وأبلغ ترامب اردوغان بهذه الرسالة في اتصال هاتفي وصفته الرئاسة التركية بـ «المثمر» وأشاد به البيت الأبيض الذي أكد مجدداً على «الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين.

وصرح تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة أن «ترامب قال أنه أصدر أمراً واضحاً وبموجبه لن يتم تسليم وحدات حماية الشعب مزيداً من الأسلحة وأكد خصوصاً أن هذا الأمر العبثي كان يجب أن يتوقف من قبل».

وبدا البيت الأبيض أقل وضوحاً بشأن النوايا العسكرية الأميركية حيال وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أنه أكد أن ترامب أبلغ اردوغان «بتعديلات عالقة متصلة بالدعم العسكري الذي نوفره لشركائنا على الأرض في سوريا الآن بعدما انتهت معركة الرقة ونمضي نحو مرحلة إرساء استقرار لضمان عدم عودة تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال تشاوش اوغلو «بطبيعة الحال نرحب بهذه التصريحات»، وأضاف «بالتأكيد نريد أن نراها مطبقة عملياً».

والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة.

وأكد تشاوش اوغلو من جديد أن أنقرة ترى في ووحدات حماية الشعب الكردية «تهديداً» يحاول تقسيم سوريا.

من جهته، كتب الرئيس التركي على تويتر الجمعة أنه أجرى «اتصالاً هاتفياً مثمراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الاتصال الهاتفي ركز على النزاع في سوريا بعد قمة سوتشي التي عقدت الأربعاء بين اردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني، وفي ختام هذه القمة أعلن القادة الثلاثة اتفاقهم على عقد «مؤتمر حوار وطني سوري» يضم ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة.

وكان ترامب كتب تغريدة قبل ذلك قال فيها أنه سيبحث مع اردوغان سبل «إعادة السلام وسط هذه الفوضى التي ورثتها في الشرق الأوسط».

ويتزامن هذا الاتصال بين ترامب واردوغان مع اقتراب موعد محاكمة من المقرر أن تجري في الرابع من ديسمبر المقبل في نيويورك لرجل أعمال ومصرفي تركيين متهمين بخرق الحظر الأميركي على ايران.

ويكرر المسؤولون الأتراك القول منذ أيام أن مسألة رجل الأعمال رضا ضراب (34 عاماً) الذي أوقف في 2016 خلال زيارة إلى الولايات المتحدة، والمصرفي التركي محمد هاكان اتيلا الذي أوقف في مارس الماضي، من تدبير شبكة الداعية التركي فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة، والذي تعتبره أنقرة العقل المدبر للانقلاب الأخير الفاشل في تركيا في يوليو 2016.

ويمكن أن تضر المعلومات التي يمكن أن يقدمها ضراب بالقادة الأتراك وبينهم الرئيس التركي، لأن ضراب كان عام 2013 في قلب فضيحة فساد تورط فيها وزراء وأشخاص من المقربين من مركز القرار في تركيا.

back to top