خلافات الإدارة والشركة الراعية تضرب افتتاح المهرجان

نشر في 26-11-2017
آخر تحديث 26-11-2017 | 00:03
من المرجح أن يتصاعد الخلاف بين المسؤولين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 39 التي انطلقت أخيراً وبين مجموعة قنوات dmc التي تعاقدت على رعايته مدة ثلاث سنوات. وكان وزير الثقافة حلمي النمنم جدّد الثقة برئيسة المهرجان د. ماجدة واصف للعام الثالث على التوالي، علماً بأن من المتوقع أن تكون الدورة الراهنة هي الأخيرة لهذه الإدارة.
يضمن عقد الرعاية بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وإدارة قنوات dmc مسؤولية الأخيرة بشكل كامل عن الافتتاح والختام، واستجابة إدارة المهرجان لعرض المجموعة نقل الحفلتين من دار الأوبرا المصرية، وهو المكان الذي شهد غالبية الحفلات في الدورات الأخيرة، فإن القناة لم تف بواجباتها، لا سيما في ما يتعلق بدعوة الأجانب ومشاركتهم في الفعاليات، إذ طرحت أسماء عدة لنجوم السينما الأميركية والأوروبية من دون أن يحضروا، فيما تسلّمت الفنانة الإنكليزية إليزابيت هيرلي تكريماً مفاجئاً يحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، من دون أن يعلن اسمها.

ولم تكشف القناة الراعية عما إذا كان ثمة نجوم عالميون سيحضرون الختام، خصوصاً أن طريقة تكريم إليزابيت هيرلي أظهرت أن تكريمات المهرجان مجاملة لمن حضر من النجوم العالميين وليست تقديراً لتأثيرهم في صناعة السينما العالمية.

صحافيون

مشاكل المهرجان والرعاة ارتبطت أيضاً بجلوس الصحافيين في موقع بعيد عن النجوم خلال الافتتاح، ما عرقل عملهم، خصوصاً مع اقتصار الحضور على صحافيي القناة الراعية وموقعها الإلكتروني في التغطية بشكل منفرد على عكس الدورات السابقة، فيما لم يسمح بالوصول إلى النجوم رغم اقتصار الدعوات الرسمية على صحافي واحد من كل مؤسسة إعلامية.

بطاقات

وخلت مقاعد كثيرة في قاعة الحفلة بسبب التأخر في توزيع الدعوات على أصحابها حتى يوم الافتتاح، فيما تبرأت إدارة المهرجان مبكراً من هذه المسألة، مؤكدة أنها مسؤولية القناة الراعية، وأن المهرجان لم يحصل سوى على نحو 150 دعوة من أصل 1800 دعوة.

وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان يُكتب اسم رئيس مجموعة قنوات dmc الراعية للمهرجان على الدعوات إلى جوار اسم رئيسة المهرجان د. ماجدة واصف، والرئيسة الشرفية الفنانة يسرا، بعدما كان يوضع على الملصقات الإعلانية فحسب.

وطبقاً لتصريحات إدارة المهرجان فإن القناة الراعية لم تبلغهم أسماء الضيوف الأجانب قبل وصول هؤلاء، وهو ما تسبب في إرباك المهرجان، إذ كانت التصريحات الرسمية تخرج من القناة الراعية بدلاً من إدارة المهرجان التي أصدر مركزها الصحافي بيان تغطية الافتتاح يبرز السلبيات وسوء التعامل مع الصحافيين الذين وصلوا إلى الحفلة في موعدها، بينما تأخرت انطلاقتها أكثر من ساعتين من دون اعتذار أو مبرر من القناة المنظمة.

أما حضور عدد كبير من الفنانين المصريين، خصوصاً نجوم الصف الأول الذين اعتادوا الغياب عن المهرجان ومن بينهم أحمد عز، وأحمد حلمي، ومنى زكي، فجاء بعد توفير القناة الراعية سيارات خاصة تقل النجوم من منازلهم إلى موقع الافتتاح، وهو سلوك جديد تكرّر أيضاً مع المكرمين المصريين في الحفلة، فوصلت هند صبري برفقة زوجها، وماجد الكدواني بمفرده على السجادة الحمراء.

فيلم الافتتاح

رغم تجهيزات عدة قامت بها القناة الراعية للافتتاح وللعشاء الذي أقيم للضيوف لاحقاً، فإن المسرح لم يكن مجهزاً بشكل كامل لعرض الفيلم الأول، مع أن شاشة العرض في القاعة متطورة جداً. من ثم، طلب المخرج هاني أبو أسعد إيقاف عرض فيلمه وتأجيله إلى يوم آخر بسبب مشكلة في الصوت منعت الجمهور من الاستماع إلى الأحداث بشكل جيد.

المسرح لم يكن مجهزاً لاستقبال الفيلم، إذ لم تتوافق نسخة الأخير مع معدات العرض رغم توافرها قبل بدء المهرجان بأيام عدة، كان باستطاعة المسؤولين خلالها التأكد من أن الأمور تسير على خير ما يرام. كذلك لم يتدخل أي أحد إلا متأخراً لإخراج منصات استخدمت في الحفلة على المسرح، ما تسبب في إرباك الجمهور ولم يستطع قراءة الترجمة بشكل واضح في البداية.

ورغم اكتفاء المهرجان في دورات سابقة بحفلة فنية من دون عرض أي فيلم في الافتتاح، وهو ما كان يمكن اللجوء إليه في الدورة الراهنة تفادياً للمشكلات التي تسببها مغادرة النجوم للمشاركة في العشاء فور انتهاء الافتتاح، فإن إدارة المهرجان تمسكت بالفيلم الذي لم يعرض، وغاب بطلاه عن الحضور، علماً بأن تصريحات سابقة من بعض مسؤولي dmc الراعية للمهرجان أكّدت حضورهما الافتتاح.

المسرح لم يكن مجهزاً لاستقبال فيلم الافتتاح
back to top