• هل استهداف مصلين داخل مسجد الروضة يشكل تغييراً في استراتيجية التنظيمات الإرهابية؟

ـ هذا الفكر يطابق أفكار "تنظيم داعش الإرهابي" وجماعة "أنصار بيت المقدس"، ولعلنا نتذكر جمعياً أنهم حاولوا تفجير المسجد النبوي نفسه العام الماضي، لأنهم كما قال عنهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) كلاب أهل النار، وليس لديهم حرمات، ويستبيحون دماء كل المخالفين لهم بغض النظر عن كونهم مسلمين أو غير مسلمين، وهذا التغيير في التكتيك المستخدم يهدف إلى إرباك الحكومة المصرية، لأن المساجد تشكل أهدافاً رخوة يصعب على أي حكومة حمايتها، لكونها منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وبالتالي لا تستطيع أجهزة الأمن توفير الحماية لكل هذه المساجد.

Ad

• البعض يرى أن هذه العملية الإرهابية هدفها الانتقام من قبيلة "السواركة" المساندة لقوات الأمن؟

ـ فكرة الانتقام غير مستبعدة، لكنني أرى أنها ليست الهدف الرئيسي من هذه العملية الإجرامية، لأن قبيلة السواركة ليست كلها مساندة لقوات الجيش، فداخل هذه القبيلة عناصر تنتمي إلى الجماعات الإرهابية، وبالتأكيد كان لهم دور رئيسي في تنفيذ هذه المجزرة البشعة.

• لماذا اتجهت هذه الجماعات الإرهابية إلى تغيير استراتيجيتها واستهداف المدنيين؟

ـ هذا التغيير بدأ منذ فترة، ولعل السطو على "بنك العريش" وقتل عدد ممن كانوا فيه يعتبر نموذجاً لاستهداف المدنيين، ولمجزرة مسجد الروضة هدف آخر هو إيجاد حالة من السخط الشديد من قبائل سيناء ضد الحكومة، خصوصا أن قبائل سيناوية لعبت دوراً محورياً في التعاون مع الجيش في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

• هل هذا يعني إمكانية قيام الإرهابيين بتوسيع دائرة استهداف المدنيين خلال الفترة المقبلة؟

ـ أتوقع بعد عملية تفجير "مسجد الروضة" في شمال سيناء أن تقوم عناصر "داعش" وجماعة "أنصار بيت المقدس" التابعة للتنظيم باستهداف أماكن تضم تجمعات كبيرة للمدنيين، مثل "مراكز التسوق"، و"مترو الأنفاق"، ومحطات القطارات وغيرها من الأماكن الحيوية.

• إلى أي مدى يمكن أن يشكل تنظيم جند الإسلام، الذي يرفض ما يقوم به "داعش" عقبة في طريق التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء؟

ـ جند الإسلام يعد تنظيماً هشاً ليس لديه القدرة على مواجهة "داعش"، الذي يتفوق عليه من حيث عدد العناصر وكمية الأسلحة.

• كم تبلغ أعداد العناصر الإرهابية الموجودة في شمال سيناء؟

ـ أعدادهم ليست كبيرة ولكنهم يجيدون التحرك والاختفاء في هذه المنطقة، نظراً لمعرفتهم الجيدة بطبيعتها، وأعتقد أن أعدادهم تصل إلى حوالي ألفي عنصر.