واشنطن: نساند الرياض ضد أنشطة «الحرس الثوري» في اليمن

●«التحالف»: «صاروخ الرياض» هُرّب من ميناء الحديدة
● وصول أول طائرة إغاثة إلى مطار صنعاء

نشر في 25-11-2017
آخر تحديث 25-11-2017 | 22:00
عمال يفرغون طائرة مساعدات بمطار صنعاء أمس (أيه بي أيه)
عمال يفرغون طائرة مساعدات بمطار صنعاء أمس (أيه بي أيه)
بينما وصلت أول طائرة إغاثة إلى مطار صنعاء، جددت الولايات المتحدة دعمها للسعودية في وجه الحرس الثوري الإيراني باليمن، مؤكدة أنه يقف وراء الصاروخ البالستي الذي أطلق على الرياض قبل أسابيع.
شددت الولايات المتحدة خطابها المطالب بلجم أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، وأصدر البيت الأبيض بيانًا أكد فيه استمراره في الالتزام بدعم السعودية و«شركاء واشنطن» من دول الخليج في مواجهة «الحرس الثوري» الإيراني، وما يقوم به من «انتهاكات صارخة للقانون الدولي».

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن جماعة «أنصار الله» الحوثية ومن خلفهم الحرس الإيراني، «استخدموا صواريخ لزعزعة الاستقرار، واستهدفوا السعودية بأنظمة صاروخية لم تكن موجودة في اليمن من قبل».

ولفت البيان إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لإخضاع النظام الإيراني للمساءلة عن انتهاكاته المتكررة لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216 و2231، واستغلال «الحرس الثوري» لتعزيز طموحاته الإقليمية، وتسبب في إحداث أزمة إنسانية باليمن.

وجدد التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في مواجهة أذرع إيران في المنطقة، ومنهم الحوثيون الذين انقلبوا على السلطة الشرعية مطلع عام 2015.

«التحالف العربي»

وجاء بيان البيت الأبيض في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي» الداعم للحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، العقيد طيار تركي المالكي، مساء أمس الأول، أن الصاروخ الذي أطلقته «أنصار الله» على مدينة الرياض لم يتم إدخاله عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، ولكن عن طريق ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، مشيراً إلى أن تصاريح السفن تصدر وتتجه إلى جيبوتي لوجود مركز التحقق والتفتيش، ومن ثم إلى ميناء الحديدة.

من جانب آخر، رحب البيت الأبيض بقرار التحالف فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء أمام المساعدات الإنسانية.

الجزائري

في المقابل، اعتبرت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، أن الاخبار المتداولة حول الدعم العسكري والصاروخي الايراني لليمن «لا أساس له من الصحة».

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري قال في تصريح، ان «مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية لليمن تقتصر على المساعدات الانسانية لا غير، وإن المقاومين اليمنيين في مستوى القدرة التي تمكنهم من مواجهة اعداء اليمن دون الحاجة الى الاخرين».

ونفى العميد جزائري «الدعم العسكري والصاروخي الايراني لليمن»، قائلا ان «الحكومة الشرعية في اليمن والمقاومين اليمنيين يؤمنون مستلزماتهم الدفاعية بأنفسهم».

إغاثة يمنية

إلى ذلك، أفاد مصدر بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء أمس، بوصول 4 طائرات إلى مطار صنعاء الدولي، منها 3 للأمم المتحدة وواحدة تابعة للصليب الأحمر الدولي.

وأعلن المصدر وصول 4 طائرات منها طائرتان للأمم المتحدة وأخرى تابعة لـ»اليونيسف» تحمل على متنها 15 طناً من لقاحات الأطفال، ورابعة تابعة لـ»الصليب الأحمر الدولي».

وتابع أن «ذلك وفق الإجراءات المعتمدة لدى خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية اعتبارا من الساعة 12 من غد الخميس».

اشتباكات تعز

في غضون ذلك، شهدت الأحياء الغربية من مدينة تعز أمس اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين. ودارت الاشتباكات بين مسلحين يتبعون عادل أبوفارع المعروف بـ»أبوالعباس» من جهة ومسلحين يتبعون لواء «الشرطة العسكرية» الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من جهه أخرى. وتبادل الطرفان القصف بالأسلحة المتوسطة من قلعة القاهرة ومبنى الأمن السياسي الذي يسيطر عليه «أبوالعباس» والموقع العسكري التابع للواء 22 ميكا فى جبل جرة.

وجاء ذلك في وقت تحدثت تقارير عدة عن الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين بتعز، وذكر شهود عيان بالأحياء الغربية أن «الحياة شبة متوقفة بسبب الاشتباكات التي ذكرت بالأيام الأولى لتمرد الحوثيين مطلع 2015».

انتقادات لإيران بسبب حكم بإعدام طبيب

ذكرت تقارير صحافية أمس أن طهران تسلمت في نهاية أكتوبر الماضي مذكرة احتجاج مشتركة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تندد بالحكم بالإعدام على الطبيب أحمد رضا جلالي (46 عاماً).

كما تسلم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بيانا مشتركا من 75 حائزاً جائزة «نوبل» يطلبون فيه الإفراج عن جلالي.

تجدر الإشارة إلى أن جلالي مقيم أساساً في السويد ويعمل في إيطاليا وبلجيكا، وتم القبض عليه في أبريل عام 2016 خلال زيارته لموطنه إيران بتهمة «إفساد الأرض» واتهامات أخرى بالتجسس.

back to top