لا تزال أجواء الحزن والغضب تخيم على مصر، بعد مجزرة مسجد الروضة التي أسفرت عن مقتل 305 أشخاص خلال صلاة الجمعة على يد إرهابيين.

وأعلن تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش» تبنيه الهجوم، وقال في بيان نُسِب إليه: «‏الموحدون هاجموا مسجد ضرار للمشركين الصوفية بقرية الروضة».

Ad

من جهتها، أعلنت النيابة العامة أن بعض المهاجمين حملوا رايات «داعش»، وهو الأمر الذي أكده شهود عيان، مفيدين بأن إطلاق النار استمر أكثر من 30 دقيقة.

وبينما قالت النيابة إن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة، الأمر الذي أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من المدنيين، تعددت الروايات حول طريقة حدوث الهجوم، وأشارت إحداها إلى أن المهاجمين فتحوا نيران رشاشاتهم على المصلين داخل المسجد وقاموا بما يشبه الإعدامات الميدانية.

وسابقاً، قالت مصادر إن المهاجمين انتظروا خروج المصلين بعد التفجير لاستهدافهم، لكن عدم وجود رصاصات في جدار المسجد استبعد هذه الفرضية.

على الأرض، نفذت مقاتلات الجيش المصري طلعات جوية استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية وأماكن تخزين الذخائر والمواد المتفجرة وسط سيناء، في حين قال الناطق العسكري العقيد تامر الرفاعي: «قوات إنفاذ القانون مستمرة في ملاحقة العناصر المتورطة في الحادث».

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية حال الطوارئ القصوى، بينما تحدث مراقبون عن مخاوف من انتقال «داعش سيناء» إلى مرحلة جديدة في استهداف المدنيين في مصر، مع تلقي التنظيم المركزي ضربات قاصمة في سورية والعراق.