تركت ألمانيا لتعبد البقر وتمجد «كريشنا»

نشر في 26-11-2017
آخر تحديث 26-11-2017 | 00:04
No Image Caption
تركت فريدريك برينينج منزلها في ألمانيا وهي صغيرة، بحثاً عن الهداية الروحانية، ونزلت في بلدة صغيرة بشمال الهند، حيث تواصل تكريس حياتها للحيوان الأكثر تقديساً لدى الهندوس، لتدير مركزها الخاص بإنقاذ الأبقار.

ولا تزال برينينج تتذكر عجلها الأول، فقد كان سورابهي جميلاً وذكياً، ووقعت في حبه منذ اليوم الأول.

وبعد عشرين عاماً، أصبح في مزرعتها نحو 1200 مأوى خشبي للأبقار والعجول في بلدة رادها كوند بشمال الهند، وتبعد نحو 150 كيلومتراً جنوب العاصمة نيودلهي.

بعض العجول عرجاء تمشي على ثلاثة أرجل، في حين أخرى بأذن واحدة فقط، أو تغطي الضمادات جروحاً كبيرة.

وتدير برينينج مشفاها للإنقاذ، وأطلقت عليه اسم "سورابهي جوشالا"، بعد رعايتها لأول مريض لها لمدة 12 عاماً.

وُلدت السيدة الألمانية في برلين عام 1959، وجاءت للهند أول مرة بعد أن أنهت المدرسة، وأرادت أن تتعرف على العالم، وتبحث عن الهداية الروحانية، ووجدت معلمها الديني في تلك البلدة الصغيرة رادها كوند.

ووفق الاعتقاد الهندوسي، يعتقدون أن الإله كريشنا وُلد في تلك البلدة قبل 5 آلاف سنة، وتمتلئ المنطقة بأتباعه.

وقام المعلم بتسمية برينينج باسم هندي، هو سوديفي، وعلَّمها أن تجل الإله كريشنا، وتعلمت الهندية، ودرست الفلسفة، وأدت الترانيم الهندوسية، ومارست طقوسهم. وفي سن الثلاثين، ترهبنت وقامت بقص شعرها كله، وكرَّست حياتها للروحانيات.

ويُقال إن كريشنا كان راعي بقر. واليوم تحاول برينينج أن تسير على خطاه. ويعمل في مركز الإنقاذ نحو 60 شخصاً يقومون بتغذية الحيوانات ورعايتها.

وفي الهندوسية الأبقار مقدسة، لذلك لا تتعرض للذبح أبداً، ويتم إجلالها، ولا ينظر إلى حليبها على أنه مغذٍ فقط، بل كتنقية روحية. وتجرى عمليات معالجة لبول تلك الأبقار لصناعة الأدوية، بل إنه يعتقد أن روثها له تأثيرات على تنقية وصفاء النفس.

back to top