أحمد الشطي: «أمكنة إسماعيل» تناقش قضية معاصرة بشكل فني جديد

• تعرضها فرقة «المسرح العربي» في مسابقة «الكويت المسرحي» الـ 18

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:06
يجري المخرج أحمد الشطي تمرينات مسرحية «أمكنة إسماعيل» التي ستشارك بها فرقة «المسرح العربي» في مهرجان الكويت المقبل، كذلك تقدم الفرقة عملين جماهيريين للموسم المسرحي المقبل، ويستعد الشطي لإخراج المسلسل التوعوي «دمتم سالمين». حول مشاريعه الجديدة دار هذا الحوار.
ما سبب اختيارك نص «أمكنة إسماعيل»؟

من خلال بحثي وقراءاتي، عثرت على هذا النص المتميز للكاتب العراقي هوشنك وزيري، ونصه حصد الجائزة الأولى لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2015، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، وهو يتناول قضية معاصرة نعيشها راهناً وقد تسببت في كثير من المآسي، بشكل فني جديد وجميل، ما استفز حماستي لإخراجه ولن أستفيض في الشرح عنه.

متى سيعرض العمل؟

سنقدم هذا العرض وهو من إنتاج فرقة المسرح العربي، في 16 ديسمبر المقبل، على خشبة مسرح الدسمة، وهو رابع عروض المسابقة الرسمية ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الثامن عشر التي ستعقد من 12 إلى 22 ديسمبر.

من سيشارك في التمثيل؟

أحمد الحليل، وطالب الشمري، وهبة مطيع، وأسامة حمد ناصر، ومصطفى حمد ناصر، ومحمد المهنا، والموسيقى للفنان يوسف الحشاش.

مشاريع مقبلة

ما مشاريع فرقة المسرح العربي المقبلة؟

نحن في صدد التحضير للموسم المسرحي اعتباراً من عيد الفطر المقبل. لدينا نص كوميدي أجازته لجنة رقابة النصوص بعنوان «دكتور بوكاسور» من تأليف نوار القريني وحنان شهاب، سأتصدى لإخراجه.

كذلك نحضر لمسرحية جماهيرية أخرى بعنوان «الفتفوت»، تأليف حسن المتروك وإخراجه، طبعاً لا يعرفه كثيرون من الجيل المسرحي الجديد، فهو من الكتاب والمخرجين المتميزين، قدّم سابقاً أنجح الأعمال الجماهيرية من بينها «العصابة»، و«نصب واحتيال»، و«أنيس وونيس».

هل تحدّد موعد إقامة ملتقى فؤاد الشطي المسرحي الدولي؟

كانت الدورة الأولى للملتقى ناجحة ولله الحمد، بجهود اللجنة العليا، بندر المطيري والكاتب المسرحي الكبير عبدالعزيز السريع وغيرهما. ونحن في صدد إقامة الدورة الثانية التي ستعقد في العام 2019. حيث اتخذنا القرار بإقامته كل عامين.

ماذا سيقدم المسرح العربي للقامة الفنية عبد الحسين عبد الرضا؟

عقدنا اجتماعات عدة، ونحن في إطار كيفية رد شيء من جميل الفنان العملاق الراحل عبدالحسين عبد الرضا، لعطاءاته تجاه فرقة المسرح العربي وعموم الفن الكويتي. أمامنا عدد من السيناريوهات، نناقشها بروية، كما سنتواصل مع نجلي الفنان الراحل، عدنان

ود. بشار، لأننا نبحث عما هو متميز لهذه القامة الفنية الكبيرة.

إخراج تلفزيوني

أين أنت من الإخراج بعد مسلسل «لك يوم»؟

متحمس كثيراً للعمل التلفزيوني، لأنني أعشقه، وبالنسبة إلى تجربة مسلسل «لك يوم» كانت ناجحة بشهادة النقاد والجمهور، وعدم التصدي لتجربة أخرى، تعود ربما لأنني لا أسعى نحو فرض نفسي على المنتجين، لكن أبشركم بأن ثمة محاولة لإنتاج عمل تلفزيوني في المقبل من الأيام.

أما على صعيد الإخراج الإذاعي، فأستعد لمسلسل «دمتم سالمين» مع مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي، ننفّذه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

هل مخرجو الدراما مظلومون في عدم إسناد الأعمال إليهم؟

لدي شيء من العتب على الإخوة في وزارة الإعلام، عليهم أن يفرضوا فريقاً كويتياً من مساعدين للمخرج في مسلسلات تنتجها الوزارة في حال استقطاب مخرج من الخارج، وبكل أمانة القول لدينا كفاءات كويتية عالية الجودة، ويفترض استثمارها في المجال، وأنا واحد من بينهم. صرفت علينا «الإعلام» في الدورات والورش المتخصصة، لذا يجب عمل آلية جديدة غير المنتج المنفذ، للإنتاج الدرامي المباشر، سبق أن قدمتها كمقترح قديم منذ خمسة أعوام كي تعمل الطواقم الفنية، لأن تلفزيون الكويت وبفرقه الفنية روافد لكل ما ينتج في الكويت.

طموحات

ما رأيك في استحداث قسم التلفزيون بالمعهد العالي للفنون المسرحية؟

لم نشهد حتى الآن مخرجات القسم حتى نحكم عليه، ولدي تساؤل ما الفرق بينه وبين قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت؟

ما طموحاتكم كجيل شبابي؟

بحكم موقعي كرئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي، أحمل طموحات تصبّ في المصلحة العامة، نتمنى على الدولة دعم الفنون بكل قوة كالسابق، كذلك دعم الساسة ونواب مجلس الأمة للفنون والثقافة والآداب، وأن نسمع ذلك في قبة عبدالله السالم بدلاً من سن قوانين تحد من الإبداع الفني.

وكنا استبشرنا خيراً في مركز جابر الأحمد الثقافي، وتصورنا أننا سنقدم أعمالنا من خلاله في مهرجان الكويت المسرحي، لكن للأسف اكتشفنا أن المسرح للحفلات الغنائية فقط، وهنا لا أنتقص من الحفلات وروادها، بل ثمة فعاليات ثقافية مهمة مثل المهرجان المحلي الذي يحمل اسم الكويت نتمنى إنشاء مشاريع جديدة لعدم وجود مسارح وموازنات.

مسرح عبد الحسين عبد الرضا

حول مسرح عبد الحسين عبد الرضا في السالمية يقول أحمد الشطي: «في المسرح عيوب هندسية كثيرة، والباب الخلفي لا يسمح بدخول الديكورات، أما الخشبة فهي مصنوعة من «كونكريت». يجب تعديل المسرح، إضافة إلى إنشاء مسارح أخرى بمواصفات عالية تعيش مدة 50 سنة وأكثر، فالكويت كانت معروفة عربياً بتميزها وإبداعاتها في الفن والثقافة والأدب والرياضة، نتمنى أن تعود للريادة في هذه المجالات».

ملتقى فؤاد الشطي الثاني يقام في 2019 ونستعد لرد جميل عبدالحسين
back to top