محمد البغيلي: الإرهابيون تمكنوا من اختراق الأدب العربي

يشارك بورقة نقدية في مهرجان وهج القوافل للمحبة

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:00
محمد البغيلي
محمد البغيلي
دعا الباحث السياسي والأديب وعضو رابطة الأدباء الكويتيين محمد البغيلي، أمس الأول، إلى تعزيز مناهج الإبداع والنقد، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، في مواجهة «خطاب التطرف والإرهاب الذي بدأ يتسلل إلى الأدب العربي».

جاء ذلك خلال مشاركة البغيلي بورقة نقدية في الدورة الثامنة لمهرجان وهج القوافل للمحبة، الذي نظمته الرابطة العربية للفنون والإبداع في تونس، بحضور عدد من المفكرين والشعراء العرب.

وأوضح أن الورقة النقدية بعنوان «الرواية الخليجية في مواجهة الإرهاب» شددت على أن الإبداع الأدبي وعملية النقد لا يقلان أهمية عن السياسات الإعلامية والتوعوية في سبيل مكافحة الإرهاب.

وحذر من أن «الإرهابيين تمكنوا من اختراق الأدب، واستغلاله من بوابة الشعر، إذ استعانوا بقوة تأثير الشعر للسيطرة على عواطف الشباب وعقولهم، في حين لم تستعن بؤر التطرف بالرواية حتى اليوم»، مؤكدا ضرورة إسهام الروائيين في معالجة قضية الإرهاب بالأدب والمحبة وبناء الجسور بين جميع الثقافات الإنسانية على وجه العموم، والعالم العربي على وجه الخصوص.

الأقلام الكويتية الشابة

وقال في هذا الصدد إن أغلب الأقلام الكويتية الشابة قادرة على تنفيذ خطوات في تحقيق هذه الغاية العالمية النبيلة، مشيرا إلى عدد من الروايات الكويتية الجديدة التي تبحث في معالجة قضية الإرهاب والشباب، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومنها روايات: «صاحبة المانشيت» لأنوار التنيب، و«الورد الأسود» لعبدالله السعيدي، و«بيسان» لعادل الرشيدي، إضافة إلى روايته (بساتين وحروب).

واستعرض البغيلي خلال مداخلته إشارات نقدية مختلفة لأعمال كويتية عديدة، مثل أعمال: ليلى العثمان، حمد الحمد، طالب الرفاعي، عادل العبدالمغني، وعبدالوهاب السيد، ومن الأقلام الشابة: فهد القعود، ندى الأحمد، أريج اللهو، مريم الموسوي، وصالح حمود، في ظل تفاعل إيجابي من الجمهور التونسي.

غطاء أيديولوجي

ولفت الانتباه إلى أهمية اعتماد مناهج نقدية تواكب طفرة الكتابات الإبداعية بمواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على حمايتها من الاستغلال الطائفي والتطرف، الذي قد يجعلها أداة في صناعة أفكار هدامة، وترويجها تحت أي غطاء أيديولوجي.

وكشف البغيلي عن أنه سيعلن مشروعا نقديا في ورقة علمية مقبلة تقدم في مؤتمر دولي قريب تندرج ضمن مقاصد تعزيز المشهد النقدي في إطار الكتابات الإبداعية بمواقع التواصل.

وانطلقت الجمعة الماضي بمنطقة حلق الوادي بالعاصمة تونس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهج القوافل للمحبة، الذي تنظمه الرابطة العربية للفنون والإبداع بتونس، بدعم من وزارتي الشباب والثقافة تحت شعار «بين عنف اللغة ولغة العنف... الشباب والإرهاب إلى متى؟»، بمشاركة 50 من الشعراء والقصاصين والزجالين من 12 دولة، منها: تونس، الكويت، الأردن، فلسطين، الجزائر، المغرب والعراق.

back to top