واصلت المفاجآت غيابها عن كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وذلك بعد انتهاء منافسات الجولة الثانية للمجموعتين الأولى والثانية في البطولة، علما بأن فوز الشباب على الفحيحيل بخمسة أهداف لهدف لا يعد مفاجأة وفقا لمستوى ونتائج الخاسر في الفترة الأخيرة، بل المفاجأة قد تتمثل في إحراز خمسة أهداف فقط.

وشهدت المجموعة الأولى إحراز 13 هدفاً بمعدل تهديفي 4.3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل رائع، أما في الثانية فوصل عدد أهداف مبارياتها الأربع إلى 12 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة.

Ad

واللافت للنظر أن المباريات السبع في المجموعتين انتهت بالفوز، وغابت التعادلات تماما في هذه الجولة، ويرجع الأمر إلى اعتماد الفرق على أسلوب هجومي الهدف منه حصد أكبر عدد من النقاط لضمان التأهل للدور نصف النهائي.

المجموعة الأولى

واصل العربي تربعه على قمة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بمستوى باهت وغير مقنع على الإطلاق، لكنه حقق الأهم وهو الفوز والصدارة ليقترب بذلك خطوة مهمة من التأهل لنصف النهائي في حال سارت الأمور في نصابها الصحيح خلال الجولات المقبلة.

في المقابل، دشن حامل اللقب الكويت مسيرته بأول ثلاث نقاط على أرضه بفوزه على برقان برباعية نظيفة جاءت بأقل مجهود ممكن، لا سيما في ظل منح الجهاز الفني بقيادة المدرب عبدالله أبوزمع الفرصة لعدد من اللاعبين الاحتياطيين، منهم المدافع الأيمن محمد الفارسي.

بينما تبقى مباراة الشباب والفحيحيل هي الأبرز في المجموعة في هذه الجولة، ففوز الشباب بخماسية منحه مركز الوصافة في هذه المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما خسارة الفحيحيل بالخمسة ترجع إلى اعتماد الجهاز الفني على اللاعبين الاحتياطيين والمراحل السنية المختلفة، في محاولة من الجهاز الفني لاكتشاف أكثر من لاعب يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة.

المجموعة الثانية

أما في المجموعة الثانية، فواصل الجهراء المتألق والممتع في الموسم الجاري تربعه على قمتها برصيد 6 أهداف بأداء ومستوى مقنعين للغاية، في ظل التألق غير العادي لعدد كبير من لاعبيه، وقدرة بونياك على قيادة دفة الأمور ببراعة يُحسد عليها.

وبعيدا عن الجهراء، فإن الخيوط ما زالت متشابكة في هذه المجموعة النارية، فالقادسية الذي سحق النصر برباعية وأكد ارتفاع مستواه من مباراة إلى أخرى احتل المركز الثاني برصيد 4 نقط وبفارق الأهداف عن السالمية الذي حقق فوزاً مستحقاً على كاظمة بهدف نظيف، في حين يأتي في المراكز الرابع والخامس والسادس أندية كاظمة والتضامن والنصر على التوالي ولكل منها 3 نقاط.

وفي الوقت الذي يبدو أن المنافسة على حجز بطاقتي التأهل ستظل مستمرة فيه حتى الجولة السابعة والأخيرة من البطولة، فإن الساحل وخيطان خرجا من سباق المنافسة بخسارتين متتاليتين، ودخولهما في الأجواء يعد ضرباً من ضروب المُحال، في ظل مستواهما المتواضع.

وشهدت هذه المجموعة تحقيق التضامن فوزا مستحقا بالفوز على الساحل بهدفين مقابل هدف، وهو الفوز الأول الرسمي لأبناء الفروانية في الموسم الحالي على اعتبار أن كأس الاتحاد بطولة تنشيطية.

كما عاد كاظمة إلى ألغازه، فالفريق ظهر أمام السالمية بحالة فنية يرثى لها، فلا خطة واضحة المعالم ولا رغبة في تحقيق الفوز، ولا تنظيم دفاعياً جيداً يضمن للفريق التعادل.

حمادة: السالمية قدم أفضل مبارياته

وصف مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة أداء فريقه أمام كاظمة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس ولي العهد، بالأفضل خلال الموسم الحالي. وكان السالمية حقق الفوز بهدف من دون رد على حساب البرتقالي في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول، ليرفع رصيده الى 4 نقاط، فيما تجمد رصيد البرتقالي عند 3 نقاط.

وقال حمادة «المبادرة والرغبة في الفوز كانت موجودة عند اللاعبين، فيما لاتزال أزمة إضاعة الفرص السهلة عقبة السماوي لترجمة تفوقه في المباريات».

وتوقع مدرب السالمية أن يزداد الصراع في المجموعة الثانية لحجز بطاقتي التأهل للمربع الذهبي، في ظل وجود 5 فرق مرشحة لتحقيق هذا الهدف. وبيّن حمادة أن فريقه سيدخل اعتباراً من اليوم في استعداداته لمواجهة النصر المقررة السبت المقبل في الجولة الثالثة، كاشفاً عن إمكانية استعادة خدمات الحارس خالد الرشيدي، وبدر السماك، وأيضاً فهد الرشيدي.

التنيب: التأهل لـ «الذهبي» هدف كاظمة

أكد مدير جهاز الكرة في كاظمة منصور التنيب، أن فرص فريقه في التأهل للمربع الذهبي لكأس ولي العهد لاتزال قائمة.

وقال التنيب إن «فريقه ظهر نداً قوياً للسالمية، لكنه لم ينجح في التسجيل، ليستقبل هدفاً مشكوكاً في صحته من وجهة نظره».

وأضاف «العمل قائم في كاظمة على قدم وساق، من أجل تحسين وضع الفريق بجلب محترفين في فترة الشتاء»، مشيرا إلى أن «المحترفين الحاليين من اختيار المدرب أوليفيرا، لكونه المسؤول الأول عن هذا الملف».