خاص

مفتي مصر لـ الجريدة•: جزاء منفذي «المجزرة» القتل والصلب

• استهداف مساجد أخرى وارد
• تجديد الخطاب الديني مسؤولية الجميع
• لدينا خطة لتحسين صورة الإسلام

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:05
 مفتي الديار المصرية شوقي علام
مفتي الديار المصرية شوقي علام
اعتبر مفتي الديار المصرية شوقي علام، في مقابلة مع «الجريدة»، أن منفذي مجزرة المصلين في مسجد الروضة في شمال سيناء، الجمعة الماضي، مجرمون لا يمثلون الإسلام، وقال إن جزاءهم القتل والصلب، لأنهم مفسدون في الأرض.
ولم يستبعد شوقي استهداف الإرهابيين مساجد أخرى، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الدولة قادرة على هزيمة الإرهاب... وفيما يلي نص المقابلة:

• كيف ترى حادث الروضة الإرهابي؟

- حادث إجرامي هدفه تفتيت نسيج الوطن، فكل الأديان السماوية ترفض مثل هذه الأفعال التحريضية وقتل النفس بغير حق، ومن قاموا بهذا الفعل مجرمون لا يمثلون الإسلام إطلاقاً، فهم بعيدون تماماً عن الدين الإسلامي ومفاهيمه الصحيحة، والعقيدة التي يستند إليها الإرهابيون لا تعبر مطلقاً عن الدين الإسلامي، بل هي عقيدة فاسدة.

• ما السبب أو المبرر وراء تنفيذ هذه العملية الخسيسة؟

- لا مبرر، هؤلاء المجرمون لم يراعوا حرمة بيوت الله عز وجل، ولم يراعوا حرمة الإنسانية الثابتة في الدين الإسلامي. هؤلاء يحاولون إيجاد كذبة لأنفسهم لتكون مبرراً لفعلتهم.

• برأيك كيف يتم التعامل مع هؤلاء الإرهابيين؟

- يجب ألا تأخذنا بهم رحمة ولا شفقة، فهؤلاء يستحقون القتل والصلب، لأنهم مفسدون في الأرض، والقصاص هنا أمر حتمي لردع أمثال هؤلاء، ولابد من استخدام الحزم والحسم والقوة مع هؤلاء المجرمين.

• ما الهدف الذي قصده الإرهابيون من وراء تنفيذ عملية «الروضة» واستهداف المصلين؟

- الهدف هو زعزعة استقرار الوطن، ومحاولة النيل منه، والإنسانية لا تدعو إلى القتل والهدم، لكن أصحاب الأفكار الفاسدة أرادوا بفعلتهم تلك ضرب نسيج الوطن، لكنهم سيفشلون، فمهما فعلت جماعات الظلام فلن تتغلب على مصر، لأن الله عز وجل حافظها من كل سوء، وستنتصر عاجلاً أو آجلاً على المفسدين.

• البعض يلقي باللوم على الخطاب الديني، ألم يحن الوقت لتجديده؟

- تجديد الخطاب الديني مسؤولية الجميع دون استثناء، والمؤسسات الدينية وكل مؤسسات الدولة عليها أن تبذل ما في وسعها لتجديد الخطاب الديني مواكبة للعصر، فنحن جميعاً شركاء في هذا الوطن، لذلك تقع المسؤولية على عاتق الجميع، وإن كان ما نحتاج إليه حالياً هو القضاء على المجرمين معدومي الضمير والإنسانية، فهؤلاء لا ينفع معهم نقاش أو تصحيح أفكار، لأنهم لن يتراجعوا عما يفعلونه.

• هل ترى أنه من الممكن أن يتكرر هذا الحادث الإرهابي عبر استهداف مزيد من المساجد؟

- قد يحدث أي شيء، لكن سيكون للدولة اليد العُليا في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، فالدولة قادرة على التصدي بكل قوة لمثل هذه الجماعات الإرهابية، والتصدي للمؤامرات، ولن يتأثر الوطن بل سيزداد قوة، وسينتصر على الإرهاب.

• ما الدور الذي تقوم به دار الإفتاء في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلاد؟

- دار الإفتاء تقوم بمجهود كبير، وكذلك مؤسسة الأزهر الشريف، من خلال تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، والعمل على توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي.

• إذاً هناك خطة لتحسين صورة الإسلام في عقول الشباب لمنع استقطابهم من جانب الجماعات المتطرفة؟

- بالفعل نعمل على تنقية أفكار الشباب، وتبسيط المفاهيم الدينية، وتقديم صورة مبسطة للدين الإسلامي وسماحته، ونعمل على توصيل فكرة البناء وتحريم القتل وسفك الدماء، والوصول إلى الشباب بصورة أكبر في كل مكان.

back to top