فجعنا ليلة الجمعة الماضية بوفاة الأخ الكريم والصديق العزيز خالد جاسم الربيعان، رحمه الله.خالد كان موظفا مثاليا ومحبوبا من الجميع، عرف بالحرص على دقة الأداء وحماية المال العام، عمل بجهد وإخلاص في وزارة المالية، وترقى فيها حتى منصب وكيل مساعد، ثم اختير مستشارا للوزارة.
رحمك الله يا خالد، وفاتك كانت مفاجأة بل صدمة لنا، فقد تعودنا على وجودك معنا وترحيبك بِنَا وابتسامتك الدائمة.سنتذكر دائما جمعتنا في ديوانك منذ أربعين سنة أو أكثر، وسنتذكر دائما أعمالك الخيرية وتبرعاتك ووقوفك مع المحتاجين، كما سنتذكر جولتنا على نواب مجلس 1981 لإقناعهم والضغط عليهم من أجل الوقوف ضد تنقيح الدستور.هكذا كان خالد متدينا ووطنيا ويلتف حول ربعه، ويلتفون حوله حتى وافاه الأجل المكتوب.إخوانك ومحبوك يدعون لك يا خالد بالمغفرة والدرجة العليا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.آخر الكلام: عجز+ عجز+ عجزإذا استمرت أسعار النفط في المعدلات الحاليّة فسيكون عجز الميزانية نحو 3.5 مليارات دينار، وهو يمثل الفرق بين الإيرادات والمصروفات، ولكن هذا ليس العجز الوحيد، إذ إن هناك عجزا آخر وهو عجز الصناديق التأمينية الذي يقدر بين 4 إلى 8 مليارات دينار، وهذا العجز غير مذكور في الميزانية الحاليّة، ويجب أن يسدد من المال العام حسب القانون في الميزانيات القادمة. وكذلك يجب أن يسدد المال العام أصل وفوائد الدين العام الذي يقدر حاليا بنحو 4.5 مليارات دينار، وهو ينقسم إلى سندات داخلية، وهي تحمل فائدة بالطبع، وقروضا بنكية تحمل فائدة أيضا، هذا بالإضافة إلى تسييل جزء من الاحتياطي العام لسداد جزء من العجز.إذاً نحن أمام ثلاثة عجوزات، وهذا هو أهم موضوع أمام مجلس الأمة اليوم، خصوصاً مع دخول مئات الآلاف من الخريجين إلى سوق العمل خلال سنوات قليلة، ولكن المجلس لا يعيره الاهتمام المطلوب للأسف.
مقالات
رياح وأوتاد: إخوانك يدعون لك يا «بوجاسم»
27-11-2017