«كتاب تاريخ الهندسة في الكويت» الصادر عن منشورات «ذات السلاسل» لهذا العام والمعروض في معرض الكويت الدولي للكتاب الذي افتتح يوم الأربعاء 15/ 11/ 2017، يتسلسل في عرض تاريخ الكويت قديما وحديثا، ويركز على الجانب العمراني فيها، وطبيعة العمران والمواد المستخدمة وكيف تطورت، بل يغوص في تاريخ ما قبل الميلاد، وينقل ما اكتشفته الأحفوريات عن الحياة في الكويت قبل الميلاد.

فقسم المؤلف الكتاب إلى عشرين فصلا ليخرج لنا بكتاب كبير غني بالمعلومات الثرية التي تتبع تاريخ الكويت من خلال تفاصيل دقيقة عن موقع الكويت الجغرافي وأسمائها قديما وحديثا، فيصف بيوتها وشوارعها وأسواقها ومميزات كل منها بدقة متناهية، لم تغب عنها عين الباحث المتمكن والخبير العارف.

Ad

ويثري المؤلف آراءه بمصادر عربية وأجنبية لمؤرخين وعلماء وأدباء، متوجاً ذلك بصور موثقة وشاهدة على كل الجوانب التي تناولها في الكتاب.

ولم يفته أن يذكر كل ما يتعلق بتاريخ بلده، مركزا على الجانب الهندسي لبيوت الكويت القديمة وما يتعلق بها من مواصفات، متتبعا تطور العمران في الكويت حتى عصرنا الحاضر.

«الجريدة» تنشر على حلقات بعض ما احتواه الكتاب من معلومات ثرية سطرها الكاتب فيما يفوق الـ650 صفحة، مسلطة الضوء على أهم ما يضمه الكتاب بين دفتيه، وفيما يلي تفاصيل الحلقة الثامنة:

العمل في اليمن

كان اليمن أولى محطات عملنا خارج الكويت، وكان الفضل الكبير للأستاد أحمد السقاف في فتح مجال العمل لنا في اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي حينذاك، فنفذنا فيه كثيراً من المشاريع في مخلتف المجالات، وصممنا جامعة صنعاء على الطراز اليمني واستعملنا في بنائها المواد المحلية، وفازت بجائزة الآغا خان، وتعتبر أحد معالم اليمن الحديثة، وتشمل قاعات محاضرات ومختبرات والمكتبة القومية وكلية الطب وجميع ما تتطلبه الجامعة، كما بنينا كثيراً من المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد.

الصندوق الكويتي للتنمية

كانت عمليات الصندوق في بداية الأمر مقتصرة على الدول العربية، وفي عام 1974 امتد نشاطه ليشمل باقي دول العالم النامية، والتي تركزت على قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى الأبنية التعليمية والصحية، كما تشمل الدراسات والأبحاث السابقة على الاستثمار من جدوى اقتصادية وغيرها، كذلك الأبحاث الخاصة باستقصاء فرص الاستثمار والمشاريع ودراسات الجدوى وإعداد المشاريع للتنفيذ.

ويعمل الصندوق في معظم أنحاء إفريقيا، وله دور رائد في تطور البنية التحتية، ومهما ذكرت فلن أفي الصندوق الكويتي حقه في مجال تنمية إفريقيا، وبناء مشاريع جبارة تضاهي جميع المنظمات العالمية، وميزته أنه يعمل بصمت دون تطبيل أو دعاية.

النشاط في إفريقيا

خلال وجودي في جنوب السودان، صممت وبنيت مساكن لسد حاجة السكان، وكان البيت (العشة) يكلف نحو 60 دولاراً للعشة الواحدة، وفي المرحلة الأولى قمت ببناء خمس عشش للتجربة، وفي عام 1970 كلفني مجلس الوزراء بزيارة موريتانيا لحصر احتياجاتها وما يمكن للكويت أن تقدمه من مساعدات.

وعملت في أكثر من عشرين بلداً إفريقياً منها جنوب إفريقيا ومالي وبوركينا فاسو وبوروندي ورواندا وجيبوتي وزيمبابوي والنيجر والكاميرون وإثيوبيا والسنغال وغينيا وغانا وتوكو، وساحل العاج، بالإضافة إلى تونس والمغرب، ومعظم هذه المشاريع تتعلق بالبنية التحتية من طرق وصرف صحي ومشروعات ري وسدود وجسور.

البحرين

كانت «مدينة طيران الخليج» من أوائل المشاريع التي صممناها، وتحتوي على كل ما تحتاجه المدينة من سكن وأسواق إلى غيرها من المرافق لكنه لم ينفذ، كما صممنا وأشرفنا على كثير من المدارس والمستوصفات، بالإضافة إلى محطة الإذاعة والتلفزيون وبنك الخليج المتحد ومبنى بنك البحرين العربي الإفريقي، وقاعة المعارض وفندق الدبلومات، ومبان سكنية وفنادق ومشاريع ترفيهية وسياحية، ليس هناك متسع لذكرها جميعاً.

وتبرعنا بالتصميم والإشراف على مبنى بيت القرآن الذي أصبح معلماً من معالم البحرين ويحتوي بيت القرآن على متحف ب 6 قاعات عرض متصلة ومسرح يتسع ل 150 شخصاً، وفصول دراسة ومكتبة تتسع لـ60.000 كتاب ومسجد يتسع لـ 150 مصلى، إضافة إلى مكاتب وسرداب مجهز لمعدات طباعة وتجليد وحفظ مستندات، وكذلك مواقف سيارات.

بناية الدانة

في عام 1973 صممنا مبنى الدانة في أبوظبي، ويتكون المبنى من 12 طابقاً وكان أعلى وأجمل مبنى في أبوظبي، ولم يكن فيها أي مبنى يضاهي هذا المبنى الجميل، واستعملنا فيه الأسمنت الأبيض، وكان حديث المدينة، وعلمت لاحقاً أن المبنى أزيل لتبنى مكانه عمارة من خمسين طابقاً.

التعامل مع المكاتب الاستشارية العالمية

من خلال قيادتي للمكتب العربي للاستشارات الهندسية وحضوري المؤتمرات الهندسية الكثيرة لجمعية المهندسين المدنيين الأميركية ASCE ومجلس المباني العالية والحضرية CTBUH، لأنني المهندس الكويتي الوحيد، الذي يحمل لقب زميل في هذه الجمعية العريقة، كما أنني الوحيد في الكويت والعالم العربي الذي يحمل لقب زميل في مجلس المباني العالية والحضرية ومقره جامعة اليونيز للتكنولوجيا IIT في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، تعرفت على كثير من المهندسين المشهورين في العالم وتربطني علاقة وطيدة مع معظمهم.

شبكة الطرق

ذكر الجنرال هستيد في تقريره إلى صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح في فبراير 1952 أنه سوف يبلغ إجمالي مسافات الطرق المطلوب إنشاؤها في المدينة داخل السور ما يزيد على 150 ميلاً، أما خارجها فستزيد على 500 ميل، إلى جانب ذلك، تدعو الحاجة إلى طرق رئيسية في طول البلاد وعرضها، بحيث ترتبط بالبلاد المجاورة، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي مسافات هذه الطرق بدورها 500 ميل على الأقل، وبالتأكيد ستزيد على ذلك بموازاة تطوير القرى.

الطرق قبل القفزة العمرانية

تم تبليط شارع دسمان الممتد من قصر دسمان حتى ساحة الصفاة بالإسفلت عام 1945، وكان أول شارع إسفلتي في الكويت، ولم يكن في البلاد قبل عام 1950 سوى أربعة طرق معبدة، وهي شارع دسمان وشارع الجديد وشارع السيف وشارع «الدختر».

الطرق في بداية الطفرة العمرانية

أسست الدولة الطرق الدائرية والشعاعية، بعد وضع المخطط الهيكلي الأول عام 1952، وكانت تنتهي في الدائري الثالث، وذلك في بداية الحركة العمرانية، وأدخلت الدوارات على الشوارع لعدم وجود الإشارات المرورية، وكانت حلاً جيداً ومؤقتاً، وكان كثير من خزانات المياه العالية يوضع داخل الدوار، ثم بدأ التخلص منها في الستينيات.

وواجهت حركة المرور كثيراً من المشكلات أهمها الزيادة الهائلة في عدد السيارات مما تسبب في زيادة الضغط على الطرق الرئيسية، حيث إن الطرق الرئيسية تخدم المسافات القصيرة والمسافات الطويلة دون أن تكون هناك بدائل لمستخدمي الطرق الرئيسية لغرض المسافات القصيرة، مما يتسبب في عدم الاستغلال الأمثل لهذه الطرق، ويقلل من كفاءتها بالنسبة إلى مستخدميها، سواء للمسافات القصيرة أو الطويلة مما يتسبب في زيادة الضغط والازدحام.

وعلى ضوء مشاكل الازدحام، كان لابد من وضع حلول تتعامل مع هذه المشاكل، لذا لزم التركيز على شبكة الطرق الرئيسية التي أُعطيت أهمية كبرى على أساس أنها تقدم الحل المنشود.

الجسور

بدأت وزارة الأشغال عام 1971 ببناء عشرة جسور حديدية يمكن فكها وتركيبها في أماكن أخرى (Dismantable) وذلك على تقاطعات الشوارع الرئيسية الشعاعية مع الدائرية للتخلص من الدوارات والإشارات المرورية، كما أنشئت الجسور الأخرى على الدائري الخامس والسادس ووصلة الدوحة وربط الخامس بالسادس.

وهناك جسران يوصلان اليابسة وهما:

1 - جسر جابر الأحمد:

يبلغ طول الجسر 37.5 كيلومتراً ليربط مدينة الكويت بمدينة الصبية، حيث يبدأ من منطقة الشويخ من تقاطع طريق الغزالي مع شارع جمال عبد الناصر بعدد 6 حارات 3 حارات في كل اتجاه بالإضافة إلى حارة طوارئ في كل اتجاه.

2 - جسر بوبيان:

يربط جزيرة بوبيان ببر الصبية بطول 2503 أمتار، وهذا الجسر من الجسور المميزة، حيث استخدمت فيه تكنولوجيا متطورة، حيث بني بهيكل إنشائي من الخرسانة لا الحديد، وهي الهياكل الإنشائية المثلثية المستعملة في الأسقف العالية في المطارات وحظائر الطائرات، وتم تجهيز الخرسانة من خلاطات عائمة ومتحركة لسهولة صب القواعد والأعمدة خلال فترة زمنية قصيرة.

شبكت طرق صممتها المكاتب الهندسية الكويتية

طور المخطط الهيكلي الثاني والثالث تدرجاً شاملاً للطرق لتستوعب مختلف أنواع المرور وأوضحت النماذج المرورية أن تعداد السكان مستقبلاً سوف يتجاوز سعة شبكة الطرق الأساسية الموجودة مما يتسبب في اختناقات مرورية حادة إذا لم تتم معالجتها.

كما أوصت المخططات الهيكلية بوضع نظام لربط المنطقة الحضرية بالمدن الجديدة والمطار الدولي، كما أوصت المخططات الهيكلية بحجز ممر بعرض 50 متراً لمسار السكة الحديدية المقترحة للربط بين دول مجلس التعاون الخليجي، كما أوصت بحجز أراضٍ لمرافق ومنشآت المحطات النهائية في الشويخ والشعيبة والمحطات الأخرى.

الدائري السادس

في عام 1982 صمم المكتب العربي للاستشارات الهندسية الجزء الشرقي من الطريق الدائري السادس، ويتألف الطريق الرئيسي من ست حارات وخمسة تقاطعات وأربعة عشر جسراً وخمسة جسور للمشاة، بالإضافة إلى مجاري الأمطار.

طريق الصبية

في عام 2002 صمم المكتب العربي للاستشارات الهندسية وأشرف على طريق الصبية بطول 60 كيلومتراً ويشمل إعادة تأهيل الطريق القائم وإضافة طريق جديد لخدمة مدينة الصبية المستقبلية وربطها بجسر الصبية بالإضافة إلى شارع خدمات للشاليهات القائمة.

شارع جمال عبدالناصر

في عام 2005 صممنا وأشرفنا على شارع جمال عبدالناصر بطول 21 كيلومتراً وإعادة تأهيل الشارع القائم شاملاً الجسور عند تقاطعه مع شارع الغزالي.

شارع الغزالي

في عام 1994 صممنا وأشرفنا على شارع الغزالي بطول 5 كيلومترات وتحويل الخدمات التحتية مع ستة خطوط وخمسة مخارج رئيسة وأربعة عشر جسراً وخمسة جسور مشاة، بالإضافة إلى مجاري الأمطار، هذا بالإضافة إلى كثير من الطرق الفرعية في منطقة الري وطرق الهيئة العامة للشعيبة الصناعية.

تعامل المخطط الهيكلي الثاني مع مشكلة المرور

كانت ساحة الصفاة تشكل التحدي الأكبر للمخططين الهيكليين الأول والثاني، حيث تصب فيها أربعة شوارع رئيسة داخل المدينة والتي تستقبل حركة المرور القادمة من الجنوب ومن الغرب؛ مما يتطلب إعادة تصميمها للتعامل مع تزايد عدد السيارات فيها، فأوصى تقرير المخطط الهيكلي الثاني أن تعالج من ضمن الحلول التي وضعت للمناطق التجارية العشر الجديدة داخل المدينة.

مواقف السيارات داخل المدينة

لم تكن مواقف السيارات تسبب أي مشكلة حتى عام 1945، حيث كان عدد السيارات قليلاً والأماكن المفتوحة كثيرة، ثم بدأ عدد السيارات يزداد شيئاً فشيئاً، وبدأ وقوفها في الأسواق والأماكن المكتظة وأمام الدكاكين يشكل إزعاجاً وعرقلة للمارة والمتسوقين، مما حدا بالبلدية عام 1946 إلى منع وقوف السيارات وعربات النقل في شارع «بهيتة» وسوق التجار.

وفي عام 1947 أصدرت البلدية قراراً تحدد أماكن وقوف السيارات في الساحات المحاذية للأسواق مثل ساحة المناخ والساحة الواقعة أمام البريد والساحة الوقعة أمام البلدية والساحة الواقعة جنوب قيصرية فهد السالم، والساحة أمام دكان جاشنمال، هذا بالإضافة إلى ساحة الصفاة والساحة المحاذية للسوق الداخلي، كما منعت الوقوف في شارع الجهراء وشارع دسمان.

وفي عام 1952 قرر المجلس البلدي شراء بعض البيوت القريبة من المدرسة المباركية لجعلها ساحة عامة لوقوف السيارات، كما قررت تخصيص كراجات عامة للسيارات، وكانت البلدية تتقاضى رسوماً شهرية من أصحاب السيارات الذين يوقفون سياراتهم في الأماكن التابعة للبلدية.

وصممنا في المكتب العربي للاستشارات الهندسية وأشرفنا على عدد كبير من مواقف السيارات متعددة الأدوار عام 1973 في المنطقة التجارية 5، 9 و10 مثل سوق الصفاة وسوق المناخ وسوق الوطنية ومواقف الصالحية.

المجاري والصرف الصحي

كان مستشفى الإرسالية الأميركية أول مبنى في الكويت يعمل له خزان تحليل وجورة امتصاص كما كان أول مبنى فيه حمامات اعتيادية وحنفيات ومياه جارية حارة وباردة.

وبعد ذلك بـ 40 سنة تقريباً أدخلت وزارة الأشغال العامة نظام تصميم خزان التحليل وجورة الامتصاص في تصميم تصريف مجاري بيوت ذوي الدخل المحدود في خمسينيات القرن الماضي، وأحدث ذلك ثورة كبيرة في تصميم الفلل والشقق السكنية.

ولم يبدأ العمل في نظام الصرف الصحي بالمدينة وضواحيها إلا في عام 1970 ليخدم المناطق السكنية الواقعة شمال الدائري الرابع، وتم إنشاء ثماني محطات ضخ ومحطات رفع ومحطة لتنقية المياه الصحية ومعالجتها وتم تشغيلها عام 1975.

حماية منطقة الشعيبة الصناعية من سيول الأمطار

في عام 1968 كانت شركة البترول الوطنية تستعد لافتتاح أول مصفاة تعمل على الهيدروجين، ودعت شركة البترول الوطنية مسؤولين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الكبير، حيث إن هذه المحطة كانت الأولى في العالم بهذا الحجم تعمل بهذه الطريقة، وقبل الافتتاح بيوم واحد بدأت الأمطار تهطل من العصر واستمر هطول المطر طوال الليل.

وكانت الخسائر كبيرة وفادحة، حيث تعطلت المصفاة وأصبح الوصول إليها صعباً جداً، بعدها قامت الهيئة العامة لمنطقة الشعيبة الصناعية بتكليف المكتب العربي للاستشارات الهندسية تصميم حماية منطقة الشعيبة من مياه الأمطار، وبالفعل قمنا بعمل مجرور يحمي المنطقة وينقل المياه من الجهة الغربية من شارع الفحيحيل مباشرة إلى البحر.

مجلس المباني العالية والحضرية

يُعنى مجلس المباني العالية والحضرية بالمباني العالية، فهو لا يشجع على بناء المباني العالية، لكنه يطلب من كل من يرغب في بناء المباني العالية الاطلاع على المشاكل التي واجهتها مبان عالية أخرى، ولدى المجلس قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 100.000 مبنى عالٍ في العالم يمكن للأعضاء الاطلاع على هذا الكم الهائل من المعلومات عن كل مبنى عالٍ في العالم لمعرفة من الذي صممه وأشرف عليه.

إعادة هيكلة جمعية المهندسين الكويتية

بعد عودتي من الولايات المتحدة الأميركية مباشرة انضممت إلى جمعية المهندسين الكويتية، ولم يكن قد مضى على تأسيسها سوى ثلاث سنوات، ويرجع الفضل الأكبر لتأسيس جمعية المهندسين إلى الأخ فوزي مساعد الصالح، الذي سعى منذ اليوم الأول بعد تخرجه إلى تأسيسها وفي 20 نوفمبر1962 كللت جهوده بالنجاح وأشهرت الجمعية بتاريخ 25 نوفمبر 1962، لتصبح أول جمعية مهنية في الكويت.

وفي عام 1967 تم انتخابي أمين سر جمعية المهندسين الكويتية وذلك بتشجيع من الأخ عبدالرحمن خالد الغنيم، الذي شجعني على الترشح لهذا المنصب، الذي شغلته حتى عام 1973.

نشاط اتحاد المهندسين العرب

كان لجمعية المهندسين الكويتية دور أساسي في إنشاء اتحاد المهندسين العرب، وكان للأخ فوزي مساعد الصالح دور كبير في إعادة هيكلة هذا الاتحاد، الذي يجمع المهندسين من جميع الدول العربية، وكانت الكويت وممثلوها هم الأصغر سناً على الإطلاق بين جميع ممثلي الدول العربية الأخرى، فكانوا يخاطبوننا في كثير من الأحيان (يا ابني) وقد غيرت جمعية المهندسين الكويتية الكثير من القوانين واللوائح الداخلية لاتحاد المهندسين العرب لجعلها تتماشى مع العصر ولتعطي فرصة للمهندسين الشباب.

وكان لي الشرف في تمثيل جمعية المهندسين الكويتية في اللجنة التأسيسية للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية WFEO والذي دعت إليه اليونسكو في مقرها في باريس.