العراق يستعد لمؤتمر تمهيدي للمصالحة الوطنية
• أزمة رئاسة «التحالف» إلى الواجهة • مواجهات بين المالكي والصدر في المحافظات
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس، أنها والحكومة العراقية تعتزمان تنظيم مؤتمر تمهيدي للنخب العراقية في بغداد في 11 و12 ديسمبر المقبل، تمهيدا لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية في مرحلة لاحقة.وأوضحت المنظمة في بيان أن المؤتمر التمهيدي سيعمل على رفع أفكار وتوصيات المشاركين إلى المؤتمر العام للمصالحة الوطنية من أجل بناء المصالحة على المشاركة المجتمعية بين مختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي.وذكرت أن انعقاد مؤتمر المصالحة يأتي في الفترة التي بدأ فيها العراق التعافي من خطر الإرهاب بعد تحرير الأراضي العراقية كافة من تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أن "الوقت أصبح مواتيا للمضي في مصالحة وطنية شاملة تفضي إلى مرحلة جديدة تولي الأهمية القصوى لمرحلة البناء والوحدة الوطنية والاستقرار والازدهار".
وأفادت بأنه سيشارك في مؤتمر النخب التمهيدي شخصيات مرموقة متخصصة وذات مكانة معرفية عالية وتنتمي إلى أطياف فكرية وثقافية ومجتمعية متنوعة، مما يوفر جميع وجهات النظر المطلوبة بشأن القضايا ذات العلاقة ومن أجل إيجاد بيئة صلبة لتحقيق المصالحة الوطنية.يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي نظمت في عام 2006 مؤتمر "مكة 1" للمصالحة الوطنية العراقية وقد ضم شيوخا وعلماء دين يمثلون مختلف أطياف الشعب العراقي في سياق جهودها لرص الصفوف في العراق ودعم وحدته.
أزمة التحالف
ووسط أنباء عن اتفاق مبدئي بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على خوض الانتخابات معا في اطار قائمة حزب الدعوة الإسلامي الذي ينتميان إليه، عادت الى الواجهة أزمة التحالف الوطني الشيعي الذي لم يجتمع منذ سبتمبر بسبب شغور منصب رئيسه بعد إنهاء ولاية رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.في هذا السياق، شبه رئيس كتلة حزب الدعوة الإسلامية النيابية، خلف عبدالصمد، رفض بعض الكتل اختيار المالكي مرشحا لرئاسة التحالف الوطني بـ"المشكلة التي حصلت مع الإمام علي بن أبي طالب بعد وفاة الرسول". وقال إن "ائتلاف دولة القانون اختار نائب المالكي، وهناك اتفاق مسبق بين كتل التحالف على ان تكون رئاسة التحالف سنتين للحكيم وسنتين للمالكي". يأتي هذا في حين أطل الصراع القديم بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والمالكي، برأسه من جديد في العراق، بشكل خلاف بين مجلسي محافظتي ذي قار، التي ينتمي محافظها يحيى الناصري إلى ائتلاف المالكي، وميسان، التي يعد محافظها علي دواي من أبرز قيادات التيار الصدري.ووصل هذا الخلاف الى ذروته عندما اقتحم متظاهرون قبل أيام منزل محافظ ميسان وحطموا سياراته الخاصة خلال احتجاج على انقطاع الكهرباء. وأفادت تقارير بأن أنصار المالكي في محافظة ميسان يستعدون لتحرك ضد المحافظ دواي. وكان الصدر أعلن قبل ايام دعمه لولاية ثانية لرئيس الحكومة حيدر العبادي، متوقعاً أن يخرج الأخير من العمل الحزبي قريبا.