«اجتماع الرياض» يفعّل «التحالف الإسلامي»

● وزراء الدفاع يقرون آليات لمواجهة التطرف ويتفقون على مناورات ومساعدة الدول المستهدفة
● بن سلمان: سنمحو الإرهابيين
● الخالد: الاحتقان الطائفي والميليشيات لا يقلان عن الإرهاب

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:15
( رئيس الأجتماع ) ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقائه بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد
( رئيس الأجتماع ) ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقائه بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد
بعد عامين من إعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لـ"محاربة الإرهاب"، ومع دخول الحرب عليه في المنطقة مرحلة جديدة، فضلاً عن اقتراب نهاية التنظيمات المتطرفة التي تمكنت من السيطرة على أراضٍ في سورية والعراق، شهدت السعودية أمس أول اجتماع لوزراء دفاع هذا التحالف، في خطوة قال مراقبون إنها بمنزلة تفعيل لذلك التجمع الذي يضم 40 دولة.

وقال ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأس الاجتماع، إن "أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف"، مشدداً على أن دول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل المنظمات الإرهابية، وستلاحق الإرهاب حتى يختفي عن وجه الأرض.

وقال بن سلمان، في كلمته أمام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين من دول التحالف: "اليوم ترسل 40 دولة إسلامية إشارة قوية جداً إلى أنها سوف تعمل معاً، وستنسق بشكل وثيق جداً لدعم بعضها جهود بعض"، عسكرياً ومالياً واستخباراتياً وسياسياً، مؤكداً أن تلك الدول "عازمة على عدم السماح بتشويه الدين وترويع الآمنين".

اقرأ أيضا

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد أن الكويت حرصت على المشاركة ضمن الصفوف الأمامية لـ"التحالف الإسلامي" انطلاقاً من "موقفها الثابت تجاه الإرهاب والتطرف ورفضها ممارسات استغلال الدين كذريعة".

وأضاف الخالد، في كلمته خلال الاجتماع، أن توسع الإرهاب "يحتم علينا توجيه الجهود والطاقات للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها وتجفيف منابعها، كما يحتم علينا العمل معاً للحد من انتشار الفتن والاحتقان الطائفي لما يشكله ذلك من تهديدٍ لكيان الأمم وأمنها واستقرارها، لا يقل عن الإرهاب".

وكان الخالد عقد اجتماعاً ثنائياً مع بن سلمان، بحثا فيه تعزيز وتنسيق التعاون في مكافحة الإرهاب.

وناقش أول اجتماع للتحالف، "الاستراتيجية العامة" والآليات المنظمة لـ"عملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب"، ضمن أربعة مجالات هي: الفكرية، والإعلامية، والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب، إلى جانب التكامل مع الجهود الدولية الأخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وبينما أكد البيان الختامي أن الإرهاب يمثل تحدياً يتجاوز حدود الدول، وأصبح أشد فتكاً من ذي قبل، أقر الوزراء آليات المواجهة الشاملة للإرهاب، في وقت أعربت الدول الأعضاء عن التزامها تأمين القدرات العسكرية والموارد اللازمة لإضعاف التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بالدول التي توجد بها.

وخلال مؤتمر صحافي، في ختام الاجتماع، أعلن الأمين العام للتحالف الفريق عبدالله الصالح خططاً ومبادرات مؤسسية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، متحدثاً عن بحث مبادرات عسكرية للدول الأعضاء، لوضع حد لمن يؤجج التطرف والطائفية.

وكشف القائد العسكري للتحالف الجنرال الباكستاني المتقاعد راحيل شريف أن التحالف يخطط لتنظيم مناورات وتدريبات فاعلة بين دوله، وتعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة، مبيناً أن التحالف سيدعم "الدول التي تعاني الإرهاب على عدة جبهات لتمكينها من مواجهة هذا الخطر".

back to top