صابر الرباعي: المشاركة في مهرجان الموسيقى شرف لأي فنان عربي

لماذا تغيبت عن الساحة الغنائية؟

ليست هذه مشكلتي وحدي. يعاني المطربون في الوطن العربي كساد سوق الألبومات، وقلة الإنتاج، وأصبح الاهتمام أكثر بالأغاني المنفردة المصورة. ولكني رغم ذلك لم أتغيب كثيراً، فآخر ألبوم لي كان منذ عامين ونصف العام، ودعنا نعترف بأن الأغنية المنفردة حقّق معظمها نجاحاً كبيراً مع الجمهور، كذلك أرى أنها الأفضل راهناً للسرعة في تنفيذها وتطويرها وطرحها مصورة على هيئة فيديو كليب على عكس الألبوم الذي يتطلب إنجازه وقتاً طويلاً، وتُظلم أغانٍ فيه لأنها لا تحصل على حجم الدعاية والتسويق المطلوب.

هل ستمتنع عن تقديم ألبومات غنائية خلال الفترة المقبلة وتهتم أكثر بالأغاني المنفردة؟

أهتم بالأغنية المنفردة، ولكن في الوقت نفسه لن أبتعد عن تقديم ألبومات، خصوصاً أن آخر ألبوم لي كان منذ عامين. أعمل راهناً على تسجيل أغاني ألبوم جديد وإن كنت لا أتعجل إصداره لأنني في الأساس أهتم بقيمته، وبأن ينال إعجاب الجمهور، وذلك أفضل من تقديم ألبوم سنوياً يكون مستواه غير جيد. من ثم، لست ملزماً بفترة زمنية محددة كي أطرح فيها ألبوماً، فيما أقدم بين الحين والآخر أغنية منفردة، وخلال الفترة المقبلة أطرح عدداً من الأغاني إلى أن أنتهي تماماً من ألبومي.

هل سيتضمن ألبومك الجديد أغاني باللهجة المصرية؟

من المقرر أن يتضمن اللهجات العربية كافة التي اعتدت الغناء بها، وهي المصرية واللبنانية والتونسية، كذلك يضم أشكالاً وأفكاراً غنائية جديدة ومختلفة.

كيف ترى الأغنية المصرية؟

نشأت عليها، فللأغنية المصرية مكانة كبيرة جداً في نفوسنا، وهي أسهمت في تشكيل وجداني. كذلك لا أنسى المدرستين التونسية والرحبانية اللبنانية.

ألا تفكر في العالمية؟

وصلت إلى العالمية من خلال مشاركتي في حفلات بأوروبا تلقى إقبالاً جماهيرياً عربياً وأجنبياً، فليس شرطاً أن أقدم أغنية أجنبية لأصير عالمياً. من الممكن مثلاً أن تترجم أعمالي، وهذا هو الأفضل من وجهة نظري، لأنهم في الغرب يسمعونها بلهجتي الخاصة، وفي ذلك العالمية نفسها.

مهرجان

ماذا عن اختيارك ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته السادسة والعشرين؟

شرف كبير لي ولأي فنان الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، هذا الصرح العملاق، لأن للمهرجان قيمة عظيمة في الوطن العربي، والمشاركة فيه تضيف إلى رصيد أي فنان. سعدت كثيراً في تقديم حفلة الختام، ما أعطاني مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور العربي الذي يحضر حفلات الأوبرا المصرية.

هل خفضت أجرك للمشاركة في المهرجان؟

لا أحب التحدث في الأمور المادية، وأنا مستعد لأن أتنازل عن أجري كاملاً، في مقابل تقديم فن هادف وجميل للمستمع. عموماً، فكرة المشاركة في المهرجان شرف كبير، لذا لا أنظر إلى الأمر مادياً، بمقدار اهتمامي بأن تكون الحفلة ناجحة، وتحترم ذوق المستمع المصري. وكان اتفاقي مع إدارة المهرجان على أن تكون الحفلة تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، وأن تتضمن الفرقة المصاحبة لي عازفين مصريين وتونسيين، وهو أمر تمت الموافقة عليه بكل حب وترحيب.

ماذا عن الأغاني التي قدتمها في الأوبرا؟

حاولت أن أغير في اختياراتي هذا العام، ولما كان عبد الحليم موجوداً في قلوبنا وهو مدرستنا التي لا يمكن أن نستغني عنها، فقررت أن أقدم أكثر من أغنية له بالإضافة إلى بعض الأغاني الجديدة لي.

نشاطات

هل لديك نشاطاتك فنية قريبة؟

لدي حفلة في ديسمبر بمركز جابر الأحمد الثقافي بالكويت، وطبعاً ثمة حفلات عدة في تونس. باختصار، حفلاتي كثيرة في عام 2018، فضلاً عن أغان جديدة، وفيديو كليبات.

بعد انتهاء تعاقدك في برنامج «ذا فويس»، هل من الممكن أن تشارك في برامج أخرى للمواهب؟

لا برامج أخرى سأشارك فيها. أهتم راهناً بأغاني الألبوم وبالأعمال المنفردة، وأحاول أن أسعد جمهوري بأسلوب آخر مختلف.