تستعد القوات العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية للبلاد، لاستعادة منطقة وادي حوران، حيث يوجد آخر مواقع تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، أمس، إن «قطعاتنا طهرت 50 في المئة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29000 كيلومتر مربع. وبذلك انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير، وستشرع القطعات في التقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية، ومنها وادي حوران الذي يمتد على طول 350 كيلومترا من الحدود السعودية إلى نهر الفرات، وصولا إلى الحدود السورية الأردنية».

Ad

وأوضح رسول أن «الوادي عميق ويصل إلى الحدود السورية، والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان، وصولا إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سورية». في سياق آخر، أعربت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، عن قلقها من تقارير أفادت بإرغام نازحين على مغادرة المخيمات في العراق.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إنها تؤكد مجدداً دعم حكومتها لعودة آمنة وكريمة وطوعية للذين نزحوا بسبب العمليات العسكرية الرامية لهزيمة داعش»، مشيرة الى أننا «نتابع بقلقٍ شديد التقارير التي تفيد بوجود حالات إرغام للنازحين على مغادرة مخيمات ومراكز النزوح في محافظة الأنبار وفي مناطق أخرى بما فيها أجزاء من صلاح الدين».

على صعيد آخر، أكد رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، أمس، أنه سيبحث مع ممثلي كركوك موضوع اختيار محافظ آخر لها. وقال معصوم، في مؤتمر صحافي عقده في كركوك فور وصوله، إن «كركوك صورة مصغرة للعراق، وهي دائما مدينة التآخي والمحبة»، مشيرا الى أن «زيارتي تأتي بدافع أن نبعد كركوك عن المشاكل المستقبلية، وحرصت أن التقي بالمحافظ والدوائر والأجهزة الأمنية، وكذلك ألتقي ممثلي المكونات في مجلس المحافظة، كما ألتقي عددا آخر من الشيوخ وشخصيات عامة في كركوك».

وفي رد على سؤال بشأن اختيار محافظ جديد لكركوك أوضح معصوم أنه «مع اجتماعاتنا مع ممثلي كركوك في مجلس المحافظة سيتم مناقشة اختيار محافظ كركوك الجديد، وهذا من مهمة المجلس».

وأضاف: «مازال هناك دوائر ومؤسسات في كركوك تعمل وفق قانون بريمر، وسيتم العمل على تعديل هذا القانون ومنها مجلس المحافظة»، لافتا الى أن «الملف الأمني سيكون بحسب وضعه الحالي»، مشيراً إلى أن «المادة 140 دستورية وتبقى الى حين تطبيقها». يذكر أن معصوم قد وصل في وقت سابق من أمس، إلى محافظة كركوك، في أول زيارة له للمحافظة بعد الأحداث التي شهدتها عقب إجراء استفتاء إقليم كردستان العراق.