التقى البابا فرنسيس، أمس، قائد جيش بورما مين أونغ هلينغ، في بداية زيارة تتسم بالحساسية لبلد تقطنه أغلبية بوذية واتهمته الولايات المتحدة بشن حملة "تطهير عرقي" على الروهينغا المسلمين.

واستضافت كاتدرائية سانت ماري في قلب يانجون أكبر مدن البلاد اجتماع البابا مع قائد الجيش.

Ad

وقال المتحدث باسم الفاتيكان جريج بيرك بعد المحادثات التي استمرت 15 دقيقة: "ناقشا المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق السلطات في البلاد في هذه الفترة الانتقالية". وتبادل البابا وقائد الجيش الهدايا بعد الاجتماع.

وأضاف بيرك أن البابا قدم لهلينغ ميدالية تذكارية بينما منحه قائد الجيش قيثارة على شكل قارب ووعاء تقليدياً مزخرفا كالذي يتناول فيه أهل البلاد الأرز.

وذكرت الكنيسة في بورما أن 150 ألفا سجلوا أسماءهم لحضور قداس يرأسه البابا فرنسيس في يانجون غدا الأربعاء.

وتتسم الزيارة بالحساسية حتى ان بعض مستشاري البابا حذروه من ذكر كلمة "الروهينغا" كي لا يثير خلافا دبلوماسيا قد يقلب الجيش والحكومة على الأقلية المسيحية التي تبلغ نحو 700 ألف فقط من إجمالي عدد السكان البالغ 51 مليونا.

وسيزور البابا بنغلادش التي فر إليها 700 ألف من المسلمين الروهينغا هربا مما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "جرائم ضد الإنسانية".

ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس مجموعة من الروهينغا في داكا عاصمة بنغلادش ثاني محطة من جولته.

في غضون ذلك، استمر اللاجئون الروهينغا في التدفق إلى بنغلادش رغم الاتفاقية الموقعة مع بورما لإعادة مئات الآلاف من أفراد الأقلية المسلمة الذين عبروا الحدود هربا من حملة شنها الجيش ضدهم.

وعبر 3000 لاجئ إلى بنغلادش منذ توقيع الاتفاقية الخميس الماضي، في حين تحدث الحراس عند نقاط التفتيش على الحدود عن استمرار توافد القادمين الجدد دون توقف.