وزيرة إسرائيلية تربك مؤتمراً لـ «الاتحاد المتوسطي» في القاهرة
اعتبرت سيناء الأنسب لإقامة دولة فلسطينية... والخارجية الإسرائيلية تعتذر
جدد حضور وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل، في القاهرة أمس، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط، حول «تعزيز دور المرأة في المجتمع»، حالة الجدل بشأن تطبيع العلاقات المصرية - الإسرائيلية من ناحية، وبشأن تصريحات الوزيرة قبل أيام بأن «أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء» من ناحية أخرى. وقالت مصادر إن الخارجية المصرية عبرت عن غضبها من التصريحات الإسرائيلية، عبر سفيرها في تل أبيب حازم خيرت، طالبة توضيحات من نظيرتها الإسرائيلية، ما دفع مسؤولا في الخارجية الإسرائيلية إلى القول إن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة في تل أبيب، ولا تعكس سياستها، مقدما اعتذارا للمصريين.
وتسبب حضور جملئيل إلى القاهرة في ارتباك حاد داخل أجواء المؤتمر، الذي أقيم في إحدى مناطق ضاحية الزمالك، فبعدما أخطر الإعلاميون الحضور للمؤتمر بأن برنامج اللقاء يشمل حضور المؤتمر الصحافي، سرعان ما تم إخطارهم مجددا بإلغائه على اعتبار أن الدعوة ستكون من قبل «المجلس القومي للمرأة» وليس من طرف هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بغية تجنب لقاء الوزيرة الإسرائيلية.وجاءت التصريحات الإسرائيلية المثيرة للجدل بعد أيام من وقوع أكبر عملية إرهابية على أرض مصرية، داخل مسجد الروضة غرب العريش (شمال سيناء)، والتي راح ضحيتها أكثر من 305 مواطنين، وإصابة أكثر من 150، أثناء أدائهم صلاة الجمعة الماضية، وهي العملية التي تبنتها «داعش سيناء».واعتبر المفكر الفلسطيني المقيم في القاهرة، عبدالقادر يس، تصريحات جملئيل نتيجة طبيعية لحالة الضعف والتبعثر العربي، مضيفا: «مادام الوهن العربي موجودا فمن الممكن أن نجد مثل هذه التصريحات تنفذ فعليا على أرض الواقع، لأن هناك مشاريع إسرائيلية جادة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، بناء على مشاريع قديمة قدمتها الإدارة الأميركية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم بعيدا عن غزة».يشار إلى أن مواقع إلكترونية نقلت أمس، عن وكالة بلومبرغ الاقتصادية قولها إن مصر وإسرائيل استأنفتا الأسبوع الماضي محادثاتهما بشأن استيراد مصر الغاز من إسرائيل، مؤكدة أن حكما يقضي بدفع الجانب المصري غرامات لإسرائيل يعوق إتمام الصفقة.