إسرائيل وإيران تتجهان إلى مواجهة في سورية
الجيش الإسرائيلي: نصرالله هدف حربي
التطورات التي شهدتها إسرائيل في الساعات الـ24 الأخيرة، وآخرها اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة أمس، بشأن إيران ووجودها في سورية، تؤكد صحة خبر «الجريدة»، الذي نشرته في عددها أمس الأول، عن تهديد إسرائيل بضرب أي تحرك إيراني في حدود 40 كيلومتراً من خط فض الاشتباك في الجولان.وعلمت «الجريدة» أن اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحث المسألة السورية والحلول المطروحة، واستمع الوزراء، خلاله، إلى سرد لآخر التطورات كما وردت من الروس والأميركيين وتقييمات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.الحكومة المصغرة فوضت إلى نتنياهو ووزير الدفاع اتخاذ الخطوات المناسبة، وتوجيه أي ضربة أو خطوة من أجل منع إيران بخبرائها وعسكرييها وميليشياتها التموضع بسورية بأي ثمن، واستمرار التنسيق مع الروس بهذا المجال، والتأكيد للنظام السوري بكل الطرق والوسائل أن إسرائيل جادة في تهديداتها بشأن التموضع الإيراني بسورية.
واستمع الحضور إلى النشاطات السرية لإسرائيل في عرقلة المساعي الإيرانية في عمق الأراضي السورية، وفي أماكن أخرى. مراقبون اعتبروا أن التهديد الإسرائيلي، إذا ما عطف على إصرار طهران على الاقتراب من الحدود، وهو ما أشار إليه نتنياهو بقوله، أمس، إن إسرائيل تنظر بجدية إلى تهديدات إيران، يعني أن الأمور تتجه إلى مواجهة مرتقبة بين البلدين خصوصاً بعد تأجيل مؤتمر سوتشي للحوار السوري إلى فبراير المقبل.وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال، أمس، إن إيران لم تتمكن بعد من تثبيت وجود عسكري لها في سورية، مشيراً إلى أن «المهمة الرئيسية» لإسرائيل تتمثل في منعها من الوجود قرب الحدود.وأوضح ليبرمان: «أنهم ليسوا موجودين في سورية، خلافاً لكل ما يقال في هذا الصدد، هناك مجموعة من الخبراء والمستشارين وإلى ما هنالك». وأضاف أن «إيران كانت تسعى لإقامة موانئ بحرية لها ومطارات وقواعد عسكرية في سورية إلى جانب الروسية، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك».إلى ذلك، قال الناطق العام بلسان الجيش الإسرائيلي العميد رونن مانليس في مؤتمر إيلات للإعلام، أمس، إن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعتبر هدفاً في أي حرب مقبلة.