تظهر شخصية منيرة من دون ماكياج طوال الوقت، ألم تشعري بالقلق من هذا الأمر؟

لم أشعر بالقلق إطلاقاً لأنني ممثلة وعندما يتطلب مني الدور الظهور من دون ماكياج لا أتردد. سبق أن قمت بهذا الأمر في فيلم «كف القمر» وظهرت في مرحلة عمرية أكبر من عمري أيضاً. المهم بالنسبة إلي الاهتمام بالدور والشخصية وليس الماكياج والملابس، إلا إذا كانا جزءاً من طبيعة الشخصية.

Ad

لكن «منيرة» تحمل طيبة شديدة في التعامل مع المحيطين بها.

تشبهني منيرة في تفاصيل كثيرة ولا أبالغ إذا قلت إنها تشبهني في غالبية التفاصيل، فصفات حب المنزل والجو العائلي مشتركة بيننا. لكن في طيبتها وتسامحها مع الآخرين نختلف في الدرجات.

قدّمت من خلال المسلسل جانباً كوميدياً للمرة الأولى.

لم يكن هذا الأمر مقصوداً بالصورة التي خرج بها، ويعود الفضل في ذلك إلى المخرج خيري بشارة الذي قدمني بشكل مختلف. والحقيقة أنني أشعر بسعادة كبيرة لردود الفعل التي وصلتني من الجمهور وما تابعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

صعوبات

هل وجدت صعوبة في تقديم بعض المشاهد؟

المسلسل بالكامل صعب. حتى المشاهد الكوميدية التي تظهر بسيطة على الشاشة تحمل تفاصيل دقيقة كثيرة وكنت حريصة على تقديمها بالطريقة التي تناسب سياق الأحداث.

ألم تشعري بالقلق من وجود عدد كبير من النجوم؟

على العكس، رغم أن المسلسل يضمّ نحو 25 ممثلاً وممثلة في أحداثه فإن حالة الحب التي عشناها في التصوير جعلتني لا أشعر بأي قلق، خصوصاً أن البطولات الجماعية مثل «الطوفان» تكون بمنزلة مباراة في التمثيل، فيخرج كل ممثل أفضل ما لديه، وبطبعي أحب تقديم هذه النوعية من الأعمال.

لكنّ البطولات الجماعية تؤدي عادة إلى مشكلات بسبب ترتيب أسماء على الشارات.

المسلسل من إنتاج شركة «فنون مصر»، وهي جهة إنتاجية يشهد لها الجميع بالاحترام والتعامل بشكل لائق ومناسب مع الفنانين. بالنسبة إليّ، لم أتطرق إلى مسألة الأسماء مع القيمين وأعجبت بفكرة عدم كتابتها على الشارة، فهم لديهم اهتمام بأدق التفاصيل التي تجعل فريق العمل على اختلاف نجومه يشعر بالرضا. وفي رأيي، لولا اهتمامهم بالتفاصيل لما خرج المسلسل بهذه الصورة الجيدة التي انعكست في رد فعل الجمهور اللافت.

ينتمي المسلسل إلى الدراما الاجتماعية وهو النوع الذي ركّزت فيه أخيراً.

الفن مرآة المجتمع الذي يخرج منه، وجزء من دوره عرض المشكلة ومناقشتها. ويشكِّل الجانب الاجتماعي في حياتنا جزءاً رئيساً ومهماً لا بد من أن يُسلّط الضوء عليه، من خلال طرح المشاكل واقتراح آليات لحلولها وهو السبيل إلى الارتقاء بمجتمعنا. أتذكّر هنا أن أعمالاً كثيرة سواء في السينما أو التلفزيون طرحت مشكلاتنا فنياً، ونجح بعضها في تغيير قوانين. من ثم، علاج أية مشكلة في المجتمع يبدأ من طرحها ومناقشتها.

احتكار وغياب

يرى البعض أن تكرار ظهورك في الأعمال التي ينتجها زوجك بمنزلة احتكار فني؟

على العكس. أتعاون معه في أدوار تناسبني وليس لأي سبب آخر، ومحمد فوزي لا يدخل حياتنا الشخصية في العمل إطلاقاً، وعندما أناقشه في مشروع معروض عليّ يبدي وجهة نظره بموضوعية ويشجعني على قبول الأدوار التي تضيف إلى رصيدي الفني، وفي كل مرة أتعاون فيها مع شركة إنتاج آخرى يكون داعماً لي.

هل تعمدت الغياب عن الدراما الرمضانية؟

بالتأكيد لا. لم يكن هذا الأمر مقصوداً لأن «الطوفان» في البداية كان يفترض أن يعرض في رمضان لكنه تأجل في اللحظات الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادتنا. بالنسبة إليّ، لا أربط حضوري في الدراما بموعد العرض، خصوصاً أنني أوافق على الأعمال التي أرى أنها ستضيف إليّ وتجعلني أتوجه من منزلي إلى مكان التصوير وأنا في حالة حب لما سأقدمه.

جديدها... وعمر

حول جديدها تقول وفاء عامر: «لدي مسلسل «السر» وهو ينتمي إلى الدراما الطويلة وسيعرض العام المقبل، وأتمنى أن يلقي رد فعل جيداً عند عرضه. أجسد فيه شخصية مختلفة وجديدة بالنسبة إلي، وأشارك فيه مع كل من النجم حسين فهمي، ونضال الشافعي، ومايا نصري».

أما حول كيفية التوفيق بين عملها وبين رعاية ابنها عمر فتوضح الممثلة المصرية: «عمر هو سندي في الحياة، أعتبره ابني وشقيقي وصديقي، أبقى معه في معظم الأوقات، وأتابع دراسته. هذا العام أمضينا الإجازة في «مارينا» وعدنا قبل الدراسة بوقت قصير، ولأنني لم أكن مرتبطة بأي تصوير فكانت العطلة سعيدة، وعندما عدنا أستكملت تصوير دوري وهو عاد إلى مدرسته».