الإسرائيليون عرضوا والأسد وافق!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
ثم وقد جاء في هذه المعلومات التي تناقلتها صحف ووسائل إعلام كثيرة أن ما بقي عالقاً في هذا الاتفاق هو أن الإسرائيليين أصروا على أن يغادر الإيرانيون المناطق الحدودية، ولاحقاً يغادرون سورية كلها... مادامت الأمور، وفقاً لهذا الاتفاق، قد استتبت لبشار الأسد الذي قالت مصادر كثيرة، من بينها مصادر إسرائيلية، إنه سيكون آخر رئيس سوري من الطائفة العلوية.وهنا فإن المفترض أن تتصدى المعارضة السورية لهذا "الاستنتاج" الذي يبدو أن فيه الكثير من الصحة، انطلاقاً من أن المفترض أن سورية المستقبل يجب أن تكون ديمقراطية وموحدة ولكل أبنائها، وألا يعتمد الوصول إلى الحكم على الطوائف والمذاهب والأعراق وقوتها ونفوذها، وإنما على صناديق الاقتراع وعلى إنتاج حياة حزبية صحيحة بإمكان أي سوري أن يصل إلى أعلى المواقع من خلالها، وحتى وإن كانت طائفته لا تتجاوز العشرة أشخاص.وهكذا فإن المفترض أن هذه الصفحة السوداء التي استمرت لنحو نصف قرن من السنوات يجب أن تغيب عن مستقبل سورية نهائياً، إذ إن من حق الشعب السوري بعد كل هذه الويلات والدمار والخراب أن ينعم بكل ما تنعم به شعوب الدول الديمقراطية، وأن يحفر قبراً عميقاً لكل هذه الأمراض السياسية والاجتماعية التي كانت بدأت مع أول انقلاب عسكري، وهو انقلاب حسني الزعيم عام 1949، واستمرت كل هذه السنوات الطويلة، وترسخت بعد انقلاب حافظ الأسد عام 1970، الذي من المفترض أن نهايته أصبحت قريبة.