هجوم لـ «داعش» قرب بغداد
مع اقتراب العراق من تحرير كل أراضيه من الإرهاب، وترجيح عودة الإرهابيين الى العمل السري، وفي حدث هو الأول من نوعه منذ أشهر، تبنى تنظيم "داعش"، أمس الأول، هجوماً انتحارياً في منطقة النهروان (35 كلم جنوب شرق بغداد)، أسفر عن مقتل 11 شخصاً.وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، مساء أمس الأول، أن "اعتداء إرهابيا بواسطة انتحاريين إرهابيين اثنين أطلقا النار عشوائيا على المواطنين في سوق الشمري بمنطقة النهروان، حيث فجّر أحدهما نفسه"، مبينا أن الانتحاري الثاني "تمكنت القوات الأمنية من قتله".في سياق آخر، وفي إطار جولته الى المناطق المتنازع عليها وإقليم كردستان العراق، وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، قادما من كركوك لبحث الملفات المهمة بينها العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل.
واجتمع معصوم برئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ونائبه قباد الطالباني. وأعلن معصوم أمس الأول، أنه "يزور كردستان لبحث ملفات ثلاثة، وهي محاولة إنهاء المشاكل الداخلية لحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني، وإعادة الأوضاع الطبيعية إلى كركوك، ومحاولة معالجة المشاكل بين أربيل وبغداد".في السياق، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، أمس، دعمه لإجراء حوار بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد، لكنه قال إن بغداد ليست جاهزة بعد للحوار.وأضاف أنه "قبل إجراء الاستفتاء أعلنا أن بغداد تعمل على إلغاء مكتسبات الشعب الكردستاني العادلة، وإعادتنا إلى منطقة الخط الأخضر، وهو الخط بين البيشمركة وجيش نظام البعث"، مشيرا إلى أن "بغداد كانت تخطط ضد كركوك حتى وإن لم نجر الاستفتاء"، ماضيا إلى القول إنه "لولا خيانة يوم 16 أكتوبر لما نجحت تلك الخطة".في سياق آخر، وفيما بدا أنه استباق للحرب على الفساد التي أعلنها رئيس الحكومة حيدر العبادي، أعلن المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، أن الأخير سلّم هيئة النزاهة في عام 2011 ملفات كثيرة تدار حولها شبهات فساد، معتبرا أن "التصريحات التي تفيد بأن أداء المالكي في ملف محاربة الفساد لم يكن فاعلا عندما كان رئيسا للوزراء أو تلك التي تتهمه بأنه فاسد هدفها خلط الأوراق والتصيد بالماء العكر".