أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمواجهة التطرف الديني، داعياً إيران وتركيا وقطر إلى بذل المزيد على صعيد مكافحة الإرهاب، ومحاربة «الظلامية الدينية».

وقال ماكرون، الذي بدأ جولة إلى غرب إفريقيا أمس، إنه تلقى التزاماً واضحاً من ولي العهد بإغلاق المنظمات التي «ظلت عقوداً» تروج التفسير المتطرف للإسلام في أوروبا وأماكن أخرى.

Ad

وبينما أوضح أن الرياض «انضمت إلى المعركة الجارية» ضد التطرف، داعياً قطر وتركيا وإيران إلى «الانخراط بحزم في المعركة ضد التطرف»، أكد أن «الظلامية الدينية يمكن أن تكون أكثر خطورة من الإرهاب الفعلي».

وجدد الرئيس الفرنسي تأكيد رغبته في إقامة «قوة دول الساحل الخمس» للتصدي للمجموعات الإسلامية المتطرفة.

وتتألف قوة «جي 5» من قوات من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، وستقوم بمهام شرطي المنطقة بالتعاون مع قوات فرنسية قوامها أربعة آلاف فرد جرى نشرها هناك منذ التدخل عام 2013 لصد تمرد في شمال مالي.

من جانب آخر، قال ماكرون إنه سيطلب من زعماء أوروبا المساعدة في إجلاء الأفارقة المعرضين للخطر في ليبيا، بعد أن فجرت تقارير أظهرت أن المهاجرين الأفارقة يتم الاتجار بهم كـ«عبيد» غضباً دولياً.

وسعى الرئيس الفرنسي إلى فتح صفحة جديدة مع دول القارة السمراء، معترفاً بأن «جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها»، في وقت اعتبر أن ذلك يشكل «ماضياً يجب أن يمضي» في سبيله.