في خضم التوتر الإيراني - الإسرائيلي، ومع تصاعد احتمالات نشوب نزاع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، أعلنت الأخيرة نشرها منظومة "القبة الحديدية" الصاروخية الدفاعية في البحر المتوسط، وتجربتها، تزامناً مع انتهاء مناورة عسكرية مشتركة إسرائيلية - أميركية لم تعلن سابقاً.وجاءت الخطوة الإسرائيلية، بعد أيام من تهديد تل أبيب بضرب أي تحرك أو وجود إيراني بسورية في عمق 40 كيلومتراً من خط فض الاشتباك في الجولان، وبالتزامن مع تفويض الحكومة الأمنية المصغرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان منع أي وجود إيراني عسكري دائم في سورية بأي ثمن.
وقال مصدر مطلع، لـ"الجريدة"، إن إسرائيل تستعد لكل السيناريوهات بما في ذلك محاولات حزب الله وإيران ضرب منشآت الغاز في "المتوسط"، لافتاً إلى أنها تلقت إشارات ومعلومات حول تدريبات تجريها هذه الأطراف للقيام بهجوم من هذا النوع.وتقوم تل أبيب بتطوير إنتاج الغاز من حقول تمار وليفياثان، التي اكتشفت عامي 2009 و2010 في البحر المتوسط والمحاذية لسواحل لبنان. وقال الجنرال زفيكا هايموفيتش، من سلاح الجو الإسرائيلي إن "المنظومة التي نصبت على الطراد لاهاف اختبرت بنجاح، وستكون عاملاً ثميناً لضمان أمن حقول الغاز أو النفط قبالة الشواطئ الإسرائيلية".في المقابل، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية انتهاء مناورات مع الولايات المتحدة لصد هجوم في البحر لحزب الله يشمل منصات الغاز، أو هجوم بزوارق أو من تحت المياه.وبعد ساعات من إعلان تل أبيب اختبار "القبة الحديدية البحرية"، اعتبرت إيران أن الخطوة الإسرائيلية جاءت نتيجة شعورها بـ"الرعب"، إذ صرح قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حسين خانزادي، أمس، بأن "وجود سفن حربية إيرانية في البحر المتوسط أرعب إسرائيل". وأوضح خانزادي أن "الأجانب كانوا يتصورون أن إيران، وبسبب الحرب والحظر، ليست قادرة على الوجود في المياه الدولية، لكنهم فوجئوا بوجود إيران في البحر المتوسط، وكان الكيان الصهيوني أكثر الأطراف التي أصابها الرعب".
أخبار الأولى
إسرائيل تتحدث عن مخطط إيراني لمهاجمة منصات الغاز في «المتوسط»
29-11-2017