افتتحت مصفاة ميناء الأحمدي التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية أمس، مشروع مرافق مناولة الكبريت، وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني، إن المشروع أحد المشاريع المهمة، التي تنفذها شركة البترول الوطنية الكويتية، ومن شأنه تحقيق عدة فوائد حيوية، أهمها الانعكاسات الإيجابية على البيئة، التي تمنحها الشركة أولوية عليا، ومن ناحية أخرى يتم تصدير الكبريت المستخلص مما يحقق عوائد مجزية لاقتصاد الكويت.

وأضاف الديحاني، أن المشروع يهدف إلى إنشاء وحدات جديدة لمناولة الكبريت وتحديث المرافق الحالية، ويأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في إنتاج الكبريت بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريعنا الكبرى لاسيما مشروع الوقود البيئي، كما يتوقع أن تصل من شركة نفط الكويت، موضحاً أن هذه الوحدات تعتبر المنفذ الوحيد لإنتاج وتخزين وتصدير الكبريت الصلب في الكويت.

Ad

وذكر أن "البترول الوطنية" شغّلت في بداية شهر نوفمبر الجاري، المرحلة الأولى من المشروع، "ونجحنا في تصدير أول شحنة من حبيبات الكبريت من رصيف الكبريت الجديد بمصفاة ميناء الأحمدي".

وبين أن المشروع ينفذ على مرحلتين، الأولى التي تم الانتهاء منها، وهي مرحلة إنشاء مرافق جديدة لمناولة الكبريت، وتشمل إنشاء أربعة خزانات للكبريت السائل بسعة 19154 طناً مترياً، وخمس وحدات لتحبيب الكبريت بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف طن يومياً، ومستودع لحبيبات الكبريت بسعة 145 ألف طن، ورصيف جديد لتصدير الكبريت يتسع لبواخر ضخمة بسعة 60 ألف طن مع جميع المرافق والمنشآت المساندة، مما يمنحنا مرونة وسلاسة في التصدير.

وبين أن الميزانية الكاملة للمشروع المعتمدة من قبل مؤسسة البترول الكويتية تبلغ 250 مليون دينار، فيما تم توقيع العقد مع شركة دايلم الكورية الجنوبية بقيمة 147 مليون دينار، بوفر مالي بلغ 103 ملايين دينار.

ولفت إلى أن الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء الأحمدي تبلغ حالياً 440 ألف برميل يومياً، فيما تصل معالجة الغاز بالمصفاة إلى 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً.

من جانبه، قال مدير مجموعة "المشاريع 2" في شركة البترول الوطنية خليل إسماعيل، إنه عقب انتهاء مشروع مناولة الكبريت، فإنه سيتحقق لدى الشركة التالي:

1- زيادة السعة التخزينية للكبريت السائل من 14.8 ألف طن إلى 340 ألف طن بإنشاء أربعة خزانات جديدة إضافة إلى الخزانات القائمة حالياً.

2- زياد سعة إنتاج الكبريت الصلب من 3 آلاف طن يومياً إلى 8 آلاف طن يومياً بإنشاء خمس وحدات إنتاج كبريت صلب، بالإضافة إلى ثلاث وحدات قائمة حالياً.

3- زيادة سعة تخزين الكبريت الصلب من 90 ألف طن إلى 235 ألف طن بإنشاء مخزن جديد بمساحة 24 ألف متر مربع.

4- زيادة سعة مناولة الكبريت الصلب للتصدير بإنشاء معدات مناولة وسيور ناقلة جديدة، ليصل نقل الكبريت بمعدل 400 طن بالساعة، من خلال إنشاء خط نقل جديد بسعة 1.500 طن بالساعة.

5- تمت مراعاة استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الحبيبات لكي تطابق المواصفات العالمية المتبعة حسب معايير SUDIC من ناحية السيطرة على جودة المنتج، ويضم المشروع أيضاً إنشاء مرافق استقبال الكميات الإضافية من الكبريت السائل، التي ستأتي من شركة نفط الكويت عن طريق شاحنات، وسيتم أيضاً إنشاء خزانات للكبريت السائل مع معدات إضافية لإنتاج حبيبات الكبريت الصلبة.

وشدد إسماعيل على أن الشركة راعت الجوانب البيئية في المشروع إذ ستتم عملية نقل الكبريت عن طريق السيور الناقلة، وخلال عملية النقل تتم إزالة الغبار الكبريتي المنبعث نتيجة عملية الانتقال ما بين السيور الناقلة إلى أن يصل المنتج إلى الباخرة عند رصيف التحميل، كما أن الخزانات مزودة بنظم آلية حديثة ومتطورة لمكافحة الحرائق، ونظام مثبط لتجمع الغبار الذي قد يؤدي إلى حدوث حرائق، وكل هذه الإجراءات والمرافق تتوافق مع نظم الهيئة العامة للبيئة الكويتية والمعايير العالمية لحماية البيئة.

من جهة أخرى، قال إسماعيل، إن شركة البترول الوطنية تنفذ حالياً مشاريع بقيمة مليار دينار في مصفاة الأحمدي سيتم تسليمها خلال العامين المقبلين.

وذكر أن أهم تلك المشاريع هو خط الغاز الخامس بطاقة إنتاجية 800 مليون قدم مكعبة يومياً، وبلغت نسبة الإنجاز 70 في المئة، وسيتم تشغيل المشروع بداية 2019.

وبين أن الشركة قامت بسحب مشروع الغازات الحمضية من المقاول الرئيسي، بعد تعثره في أعمال التنفيذ، إذ تم إسناد باقي الأعمال في المشروع إلى شركة "غلف سبيك" بقيمة 30 مليون دينار، علماً أن قيمة المشروع الإجمالية تبلغ 104 ملايين دينار.

من جانبها، قالت مديرة الخدمات الفنية وضحة الخطيب، إن مشروع الكبريت يرفع من تنافسية الكويت في إنتاج الكبريت، إذ تمت زيادة السعة التصديرية للمنتج إلى 60 ألف طن، بالتالي ارتفعت القدرة التحميلية إلى 70 الف طن في اليوم.

وذكرت الخطيب أن منتج الكبريت يتم استخدامه في العديد من الصناعات كالمبيدات الزراعية وإنتاج السلفر والدواء.

وبينت أن المشروع يحسن من أداء وربحية المصفاة خلال الأعوام المقبلة، لاسيما أن المشروع ضخم ويعطى مرونة تسويقية كبيرة لقطاع التسويق العالمي في بيع المنتج.