انتشرت قوات أميركية توجد في منطقة الحويجة الواقعة على بعد 25 كيلومترا من مدينة كركوك شمال العراق المتنازع عليها بين العرب والتركمان والأكراد، في قاعدة "كي وان" في كركوك، التي كانت تسيطر عليها البيشمركة الكردية قبل انسحابها منها لمصلحة قوات مكافحة الإرهاب، بعد الأحداث التي تلت الاستفتاء.

وقال النائب في مجلس النواب العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني، محمد عثمان، إن انتشار القوة الأميركية في كركوك هو لحماية أمن المحافظة، فيما رجحت مصادر عراقية أن تكون الخطوة مقدمة لاتفاق إدارة مشتركة كردية ـ عربية للمدينة، يعيد البيشمركة اليها بالاتفاق مع بغداد وضمن حدود.

Ad

وقال عثمان، في تصريح صحافي، إن "قوة أميركية كبيرة يبلغ قوامها أكثر من 40 عجلة نوع همر تمركزت وانتشرت في كركوك"، مضيفا: "لهذه القوات الدور المهم في دعم وتدريب القوات العراقية في كركوك، وهي جزء من قوات التحالف الدولي التي أدت دوراً مهما في محاربة تنظيم داعش الإرهابي"، لافتا إلى أن "انتشار هذه القوة في كركوك يهدف إلى الحفاظ على أمن المحافظة".

ماي

على صعيد آخر، تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، بمواصلة دعم العراق في مختلف المجالات.

وقالت ماي، خلال اجتماعها مع رئيس الوزراء حيدر العبادي فور وصولها الى بغداد، "سنستمر في دعم العراق في مختلف المجالات، ونتطلع الى بناء علاقات مستمرة بين العراق وبريطانيا".

من جانبه، قال العبادي إن "بريطانيا دعمت العراق في مجالات عديدة منها النازحون"، مضيفا أن العلاقات العراقية - البريطانية شهدت تحسنا خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

يذكر أن رئيسة وزراء بريطانيا وصلت الى بغداد في وقت سابق من أمس، في زيارة غير معلنة.

وستلتقي ماي عددا من المسؤولين العراقيين لبحث العلاقات بين البلدين والأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة.

معصوم

على صعيد آخر، عقد رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، أمس، اجتماعا مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، لبحث عدة ملفات تتعلق بالعلاقات بين الإقليم وبغداد والأوضاع في كركوك. وقال مصدر رفيع إن معصوم اجتمع مع البارزاني في مصيف صلاح الدين ب‍أربيل.

وجاء اجتماع معصوم مع البارزاني عقب لقائه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني ونائبه قباد الطالباني.

علاوي

في سياق آخر، أكد نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أمس، ضرورة عدم انخراط العراق بسياسة المحاور.

وقال مكتب علاوي في بيان، إن "نائب رئيس الجمهورية أطلع سفير بريطانيا جون ويليكس على تفاصيل مقترحه بخصوص ضرورة عقد مؤتمر للأمن الإقليمي تدعى له تركيا وإيران، وتكون مهمته مناقشة جميع القضايا العالقة وإيجاد حلول مناسبة لها تضمن أمن واستقرار المنطقة".

وأكد علاوي، وفق البيان، "ضرورة عدم انخراط العراق بسياسة المحاور، ضمانا لأمنه واستقراره، ولكي يتمكن من استثمار مكانته ومركزه على الصعيدين الإقليمي والدولي"، ولفت الى "أهمية توفير الأجواء السليمة لإجراء انتخابات تتمتع بقدر معقول من النزاهة".

وأوضح المكتب، أن "اللقاء بحث أيضا ملف إعادة إعمار المناطق المحررة والإسراع في إعادة النازحين، فضلا عن سبل دعم الاقتصاد العراقي ومحاربة الفساد، بوصفها أولى خطوات الإصلاح الحقيقي".

الحشد

إلى ذلك، أعلن النائب أحمد الأسدي، استقالته من منصبه كمتحدث رسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، بعد 3 سنوات قضاها في المنصب، مؤكدا أنه لم يعد يمثل الرأي الرسمي للحشد.

وقال الأسدي، في تصريح نقله موقع الحشد الشعبي، إنه "بعد 3 سنوات قضيتها في منصبي كمتحدث رسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، أعلن استقالتي من هذا المنصب"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيبقى مؤسسة عراقية أمنية بعيدة عن الانتخابات، ومن أراد الترشح فعليه الاستقالة من الحشد".

وشدد الأسدي على أنه "ليس هناك علاقة بين الحشد وبين نهاية داعش، لأن الحشد الشعبي أصبح مرتبطا بضمير الأمة، وبات جزءا من القوات المسلحة العراقية".

ولفت إلى أن "الحشد الشعبي استهدف خلال 3 سنوات أكثر من مرة وفي أكثر من موقع"، مؤكدا ضرورة "توفير الحماية اللازمة للحشد الشعبي".

العامري

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لـ "منظمة بدر" العراقية، هادي العامري، أنه" لولا دعم إيران لسقطت بغداد"، مضيفا أن "الإيرانيين بقوا معنا بعنوان مستشارين بالتنسيق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي"، ومطالبا "الجنود الأميركيين بمغادرة العراق".

ونفى العامري وجود "حشد" شعبي موال لإيران، وآخر موال للمرجعية الدينية في النجف، مشددا على أن "الحشد موحد تحت فتوى السيد السيستاني".

وانتقد قرار الكونغرس الأميركي تصنيف حركة "نجباء حزب الله" المنضوية في "الحشد" بالإرهابية، واصفا إياه بأنه "قرار إسرائيلي ونتعامل معه كأن شيئا لم يكن".

الى ذلك، أعلن النائب عن "منظمة بدر"، حنين القدو، أن المنظمة ستخوض الانتخابات بقائمة منفردة تضم تحالفا واسعا، وليس ضمن قائمة دولة القانون التي يرأسها رئيس الحكومة السابق نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي. ويتحدث مراقبون عن إمكان أن تشكل القوى السياسية التي تملك أجنحة عسكرية في الحشد الشعبي قائمة موحدة لخوض الانتخابات.