السيسي يمهل الجيش و«الداخلية» 3 أشهر لتأمين سيناء
شفيق يعلن الترشح لـ «رئاسية 2018»... ومبارك يكذّب بريطانيا ويؤكد رفض كل محاولات التوطين
نقلت وكالة «رويترز» عن الفريق أحمد شفيق، أنه يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت أمهل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس الأركان فريد حجازي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار، 3 أشهر لاستعادة الأمن في سيناء.
استغل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حضوره الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور شيخ الجامع الأزهر، الأمام الأكبر أحمد الطيب، أمس، ليعلن إمهال رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، ثلاثة أشهر لاستعادة الأمن في سيناء، مما اعتبره مراقبون إصرارا على تطهير البلاد من الإرهاب.وقال السيسي: «أنتهز هذه الفرصة لتكليف الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بمسؤولية استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، خلال 3 أشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية، على أن تستخدم كل القوة الغاشمة»، وتابع: «دماء الشهداء لن تذهب سدى، والدولة تتحرك لمواجهة المخططات الإرهابية»، متسائلا: كيف لمن يدعون انتماءهم لدين الإسلام الذي يحث على التراحم ونشر التسامح أن ينشروا الفساد في الأرض؟، مشيرا إلى أن مصر تواجه حرباً مكتملة الأركان.ولفت السيسي إلى أن قوى خارجية (لم يسمها) تدعم الجماعات الإرهابية بالسلاح والأموال، سعياً منها لفرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي، إلى جانب عرقلة جهود التنمية واستنزاف الاقتصاد، مؤكدا عزم نظامه على جعل بئر العبد مدينة يُشار إليها بالبنان، ولافتا إلى أنه يستهدف تنوير العقول وتحصينها من الأفكار الظلامية.
من جانبه، قال الإمام الأكبر أحمد الطيب إن «حادث مسجد الروضة بشع وشنيع، وتنفيذه وضاعة وخسة ودناءة غير متصورة»، وأضاف: «الرصاص الذي حصد أرواح المصلين في المسجد هو في المقام الأول، حرب على الله ورسوله، وتحد له – سبحانه - في عقر بيتٍ من بيوته»، وتابع: «هؤلاء المجرمون ليسوا بأول من نفذ مثل هذه الجرائم في بيوت الله، فقد قتل الخليفة عمر بن الخطاب وهو قائم يصلي، وقتل الخليفة الثالث عثمان وهو يقرأ القرآن».
ترشح شفيق
ويبدو أن أمس كان البداية الحقيقية لدوران عجلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ أشعل المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، الفريق أول أحمد شفيق، الماراثون المقررعقده خلال الربع الأول من العام المقبل، حيث قال آخر رئيس وزراء للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لوكالة «رويترز» للأنباء، أمس، إنه يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أنه سيعود إلى مصر خلال أيام.وقالت الوكالة إنها حصلت على فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح، مضيفا في الفيديو الذي سجله من مقر إقامته في دولة الإمارات العربية: «أشرف بأن أعلن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة».ولا توجد أي موانع قانونية أمام الفريق شفيق للترشح للانتخابات، خاصة أنه تم رفع اسمه من قوائم الترقب، بعد ثبوت براءته من التهم التي نسبت إليه، فيما قال نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية»، النائب محمد بدراوي، «الفريق شفيق وحده هو سيد قراره، وحتى الآن لم يصلنا بيان رسمي بترشح الفريق». إلى ذلك، قررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين الثلاثاء المقبل بناء على طلب مصر وتأييد كل من دولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، لبحث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة».لقاء شويغو
على صعيد ذي صلة، استقبل الرئيس السيسي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين الروس.ونقل الوزير الروسي تعازي الرئيس بوتين في ضحايا الحادث الإرهابي الأخير في مسجد الروضة، مؤكدا وقوف روسيا إلى جانب مصر، وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب.مبارك يكذّب بريطانيا
وقالت وسائل إعلام مصرية إن الرئيس الأسبق حسني مبارك أصدر بيانا، أمس، نفى فيه نفيا قاطعاً، صحة ما ورد في وثائق بريطانية، بشأن قبوله فكرة توطين أي فلسطينيين في مصر، وهي الوثائق التي انفرد موقع «بي بي سي» بنشرها خلال الأيام الماضية. وشدد مبارك على رفضه كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر، أو مجرد التفكير فيها، وقال في بيانه، «لا صحة إطلاقا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا الموجودين منهم في لبنان في ذلك الوقت (يقصد عام 1983)، فلقد كانت هناك مساع من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا».ولفت مبارك، في بيانه، الذي وقّعه بتاريخ أمس، على رفضه كل المحاولات والمساعي لتوطين فلسطينيين في مصر، لافتا إلى محاولة إسرائيلية بإقناعه عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء، وأضاف: «كان ذلك عبر مقترح لتبادل الأراضي ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت».