أصبحت العطلة الاستباقية عرفاً طلابياً في جامعة الكويت، من خلال تمديد اجازة المولد النبوي التي توافق اليوم، والغياب عن المحاضرات الدراسية أمس، إذ كان حضور الطلاب في موقعي الشويخ وكيفان خجولاً جداً مقارنة بالأيام السابقة.

ولم تقتصر مسألة التعطيل الاستباقي على طلبة الجامعة فحسب، بل كان لأعضاء هيئة التدريس نصيب منها، إذ تداول بعض الأساتذة رسائل نصية مع الطلبة عبر موقع التواصل الاجتماعي «واتساب» توحي بعدم الحضور، كما علقت لافتات على أبواب الفصول الدراسية تفيد بذلك، وهو ما دفع الطلبة إلى الغياب قبل بدء العطلة الرسمية.

Ad

ومن المتعارف عليه في جامعة الكويت أن الدراسة على مدار الفصلين الأول والثاني تصاحبها ضجة عارمة واختناقات مرورية في مختلف كلياتها العلمية الادبية، نظرا لعدم توفر مواقف للمركبات، غير أن ما شوهد أمس كان مغايرا لذلك، إذ خلت المواقف وفي مختلف المناطق الدراسية من الازدحام والفوضى، وكانت انسيابية الطرق سيدة الموقف امام الكليات مع اختفاء الاختناقات او الانسدادات في الطرق المؤدية للكليات.

تسجيل الغياب

«الجريدة» تواصلت مع بعض الأساتذة بمختلف الأقسام العلمية في الجامعة، حيث أوضح العديد منهم أنهم باشروا تسجيل حالات الحضور والغياب ومحاسبة الغائبين، وذلك بفرض اختبار قصير للطلبة الحاضرين حتى ينال الدارسون الذين حضروا درجات علمية تساعدهم في حصد أعلى الدرجات في المقرر.

وقال هؤلاء الأساتذة إن الاختبار جاء تحفيزا لعدم الغياب والحد منه، لافتين إلى أنهم حرصوا على حصر حالات الحضور والغياب بحزم، بعد تفشي ظاهرة الغياب في مختلف كليات الجامعة، وخصوصا قبل العطل الرسمية.