مصر| تحذيرات من فرار التنظيمات والجماعات إلى الدلتا والصعيد
بعد إمهال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس الأركان محمد فريد حجازي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار، ثلاثة أشهر لاستعادة الأمن وضبط الأوضاع بشكل عام، تباينت ردود أفعال خبراء الحركات الأصولية بشأن المهلة، فبينما اعتبرها البعض وعداً لا يمكن أن يطلقه الرئيس إلا إذا كانت الأجهزة أعدت تكتيكات قادرة على تنفيذه، بينما استبعد آخرون قدرة الجيش على مواجهة الإرهاب في ثلاثة أشهر فقط، في حين فشلت القوات الأميركية في العراق وسورية خلال ثلاث سنوات في مواجهته. ورجح خبير الحركات الأصولية، أحمد بان، قدرة الجيش على حسم المعركة، خلال تلك الفترة، مضيفاً ان «خوف الجيش على المدنيين العزل هو ما يغل يده في بعض الأوقات»، في حين أشار إلى أن رد فعل التنظيمات الإرهابية في سيناء قد تشمل سيناريوهات بديلة لتفادي تحركات الجيش، متابعا: «سيقومون بتبديل أماكن وجودهم وتمركزاتهم، وسينقلون نشاطهم إلى محافظات الدلتا وقرى الصعيد بدلاً من سيناء والمناطق الحدودية على أمل العودة بعد هدوء الأوضاع».
وأضاف بان: «تلك الجماعات تستوطن نحو 27 كيلومترا مربعا في سيناء، وهي نسبة واحد من عشرة في المئة، من مساحة سيناء التي تبلغ 27 ألف كيلو متر مربع، ولن يجدوا غضاضة في التخلي- مؤقتاً- عن هذه المساحة التي لا تذكر للفرار من تركيز جهود الأمن». وحذر من تبديل تلك الجماعات لأولوياتها، مؤكداً: «لن تكون النقاط الشرطية أو المقرات النظامية أهدافاً خلال الفترة المقبلة، بل سيلجأون إلى الأهداف السهلة مثل تجمعات المدنيين واستهداف المساجد والكنائس».بدوره، استبعد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، حسم المعارك مع التنظيمات الإرهابية في سيناء، خلال تلك الفترة، محذراً من أن الجماعات الإرهابية في سيناء تكتسب خبرات يومية نتيجة قتالها للقوات، حيث باتت قادرة على تغيير جلدها والتخفي، لتتمكن من الاستمرار والبقاء. وتابع عيد في تصريحات لـ«الجريدة»: «حرب العصابات من أصعب الحروب التي تخوضها الجيوش النظامية، ولعل التحالف الدولي الذي يضم نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لايزال يتعثر في محاولة التصدي لتنظيم داعش في العراق وسورية منذ نحو 3 سنوات».