في أكبر مواجهة بين طرفي الانقلاب باليمن، اندلعت، أمس، اشتباكات مسلحة بين الطرفين في صنعاء سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، بعدما حاولت عناصر من جماعة «أنصار الله» الحوثية السيطرة على مسجد يتبع القوات الموالية لحليفهم الرئيس السابق علي صالح، ويحمل اسمه.

وأفادت مصادر بسقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى إثر المواجهات بمحيط المسجد، الذي يعد أكبر المساجد اليمنية مساحة، ويقع في حي السبعين وسط العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 2014.

Ad

وقالت المصادر إن مسلحي الحوثي دخلوا المسجد بذريعة البقاء فيه حتى يوم غد، لتأمين مهرجان يقيمه الحوثيون في ميدان السبعين القريب منه، إحياء لذكرى المولد النبوي، غير أن العناصر الموالية لصالح رفضت، وأصرت على إخراجهم.

وذكرت أن الطرفين استخدما الأسلحة الخفيفة والرشاشة خلال المواجهات، وأن مسلحي الحوثي منعوا المواطنين من المرور من عدة أحياء وشوارع قريبة من المكان.

وفي وقت ساد التوتر أنحاء العاصمة؛ تخوفاً من توسع الاشتباكات بين أنصار الطرفين، لم تعلق وسائل الإعلام التابعة للحوثي أو صالح، على المواجهات التي وقعت، رغم إعلان الطرفين مساعيهما المتكررة لإزالة حالة الاحتقان السائدة.

ويأتي الاشتباك بعد 3 أيام من خطاب لزعيم «أنصار الله» عبدالملك الحوثي انتقد فيه صالح وحزب «المؤتمر» الذي يتزعمه، وتحدث عن خلاف عميق بينهما حول تفسير الأزمة التي تعيشها مناطق سيطرة المتمردين.

وكانت مواجهات اندلعت بين الطرفين نهاية أغسطس الماضي، في صنعاء، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينهم خالد الرضي، أحد مساعدي صالح.

وانتقد طه المتوكل، وهو زعيم روحي حوثي، في خطبة الجمعة حكم صالح، واعتبره «أياماً سوداء» عاشها اليمن، داعياً الحوثيين لإعلان حالة طوارئ اقتصادية، ومصادرة أصول رجال الأعمال المتحالفين مع الرئيس السابق.