بابا الفاتيكان ينهي زيارة إلى بورما أثارت جدلاً لعدم تطرقه إلى أزمة الروهينغا
اختتم البابا فرنسيس الخميس زيارة إلى بورما هيمنت عليها مسألة تجنبه التطرق إلى أزمة الروهينغا علناً، ويتوجه إلى بنغلادش حيث لجأت أعداد هائلة من هذه الأقلية المسلمة إلى مخيمات مكتظة.ويمثل المسيحيون أقل من 0,5 بالمئة من عدد سكان بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، لكن في السنوات القليلة الماضية تعرضوا لهجمات من متشددين.وقبل أيام قليلة على وصول البابا إلى بنغلادش، فقد أثر كاهن كاثوليكي في قرية في شمال البلاد.
وفي بورما حيث اتسمت زيارته بالحذر الدبلوماسي، بقي صامتاً إزاء اتهامات للجيش بأنه يشن عملية «تطهير عرقي» بحق الروهينغا المسلمين.كما تجنب الإشارة إلى هذه الأقلية بالاسم خلال زيارته التي استمرت 4 أيام.ولا تعترف حكومة بورما بالروهينغا كأقلية عرقية، وتقول إنهم مهاجرون «بنغاليون» لا يحق لهم بالجنسية الكاملة.لكن الفاتيكان رفض الانتقادات لعدم تحدث الحبر الأعظم صراحة عن الأزمة. وقال غريغ بورك المتحدث باسم البابا فرنسيس في مؤتمر صحافي أن البابا لم يفقد أبداً «سلطته المعنوية» عبر اظهاره ضبط نفس دبلوماسياً، موضحاً «إننا لا يمكن أن ننتظر من الناس أن يتوصلوا إلى حل مشاكل مستحيلة».وكان البابا قد أعرب في وقت سابق عن القلق إزاء الاضطهاد الذي يتعرض له الروهينغا.لكن طُلب من البابا عدم ذكر اسم الروهينغا في بورما لتجنب استفزاز بوذيين متشددين، الذين سارعوا إلى اعتبار عدم استخدامه كلمة «روهينغا» بأنه انتصار.ولقي الحبر الأعظم في بورما ترحيباً حاراً من الأقلية المسيحية التي لا تتعدى الواحد بالمئة من عدد السكان.والخميس ترأس قداساً في كاتدرائية في وسط رانغون، تم بثه على شاشة عملاقة في ملعب لكرة السلة تابع للكنيسة حيث احتشد عدد كبير من المصلين لمشاهدته.وحث البابا في عظته الشباب على الدفاع عن «حقوق الإنسان» و«العدالة»، وهما الموضوعان اللذان تركزت عليهما كلماته خلال هذه الزيارة التاريخية.ويتحول الانتباه الآن على زيارة البابا إلى بنغلادش، التي تبذل جهوداً مضنية لاستيعاب أكثر من 620 ألفاً من الروهينغا تكتظ بهم مخيمات اللاجئين بعد فرارهم من العمليات العسكرية في بورما.ويصل البابا إلى دكا بعد ظهر الخميس.والكاهن الكاثوليكي الذي فقد أثره الاثنين في بنغلادش، اختفى في نفس القرية حيث قام متطرفون مشتبهاً بهم بقتل كاثوليكي صاحب متجر بقالة، بالفأس العام الماضي.