خاص

جوليا قصار: محظوظة بالمشاركة في 6 أفلام خلال سنتين

• «أنتمي إلى مدرسة الاستماع إلى المخرج»

نشر في 01-12-2017
آخر تحديث 01-12-2017 | 00:00
جوليا قصار
جوليا قصار
زارت الفنانة اللبنانية جوليا قصار القاهرة لحضور عرض فيلمها «محبس» في مسابقة «آفاق السينما العربية» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
في حوارها مع «الجريدة» تتحدث قصار عن الفيلم، والمهرجانات التي شارك فيها.
حدثينا عن تجربتك في «محبس».

«محبس» تجربة مهمة بالنسبة إلي، فهو عمل لمس قلبي بمجرد قراءته للمرة الأولى، وكان لا يزال في نسخته الأولى، وظللت أتابع مراحل تطوره والتغيرات في السيناريو على مدار النسخ الخمس التي كُتبت قبل انطلاق التصوير وترشيح بقية فريق العمل.

أبكاني الفيلم وأضحكني، تألمت وفرحت في مواقفه المختلفة، وهذا ما جعلني أشعر بأنه عمل مختلف. عندما أقرأ أي سيناريو للمرة الأولى أتخيل نفسي مشاهدة وليس ممثلة مرشحة للمشاركة فيه، إذا أعجبني أوافق عليه، وهو ما حدث مع «محبس».

ما هي التغييرات التي طاولت السيناريو؟

لا أتذكر التغييرات على وجه الدقة، لكن إجمالاً كان العمل على التفاصيل يتعزّز في كل مرة، فضلاً عن الاهتمام بالشخصيات لتكون أوضح للمشاهد بخلفيتها، وتكون تصرفاتها مبررة عن مواقفها السابقة. من ثم، أضيفت جمل، وحذفت أخرى لإضفاء مزيد من الواقعية على السيناريو، وهذه طبيعة السينما عموماً، إذ تستمر التغييرات في السيناريو حتى موعد التصوير.

كيف تحضرتِ للدور؟

من خلال قراءة السيناريو والحديث المستمر مع المخرجة صوفي بطرس قبل انطلاق التصوير، فأنا أنتمي إلى مدرسة الاستماع إلى المخرج والتعرّف إلى رؤيته وقناعاته. فعلاً، تناقشنا كثيراً قبل التصوير في التفاصيل، وكنت سعيدة بالتحضيرات وبفترة التصوير.

نهاية وصعوبة

وجد البعض أن النهاية كانت لتخرج بطريقة أفضل. ما رأيك؟

على العكس. أرى أن النهاية ملائمة للفيلم والقصة التي ناقشها، فهي امرأة دفعت ثمن خطأها بأن بقيت فترة طويلة لا تفكر ولا تعيش سوى في الماضي، وقدمت تضحية من أجل إسعاد ابنتها الوحيدة، كذلك طبيعة علاقتها بزوجها جعلت نهاية زواجهما حتمية، فهي نهاية شاعرية في رأيي، ومتماشية مع السياق العام للأحداث وخلفيات الشخصيات.

تحدثت عن الصعوبة التي تواجه الفنانات في المراحل العمرية المتقدمة وحصرهم في دور الأم.

هذه الأزمة موجودة في السينما العالمية لكنها أكبر في العالم العربي، والحقيقة أنني لست ضد أن تقوم الفنانة بدور الأم. على العكس قمت بهذا الدور من وقت مبكر في حياتي، وهو أحد الأدوار المهمة، لكني ضد أن تكون الشخصية بلا تعمق في تفاصيلها أو موجودة من أجل خدمة بقية الأدوار فحسب. في رأيي، نحن بحاجة إلى مزيد من السيناريوهات تتناول حياة الأم بمساحة أكبر، فلدينا الطاقة لتقديمها، وثمة أفكار كثيرة لم تقدم بعد.

«القضية رقم 23»

شاركت في فيلم «القضية رقم 23»، كيف وجدت الضجة حول مخرجه زياد دويري؟

كنت محظوظة بالعمل مع زياد دويري في «القضية رقم 23»، ولا أحب الحديث عن الأمور السلبية التي حدثت تزامناً مع عرض الفيلم الذي لا يزال يحصد جوائز سينمائية، من بينها جائزة الموسيقى في مهرجان الجونة بمصر أخيراً.

حقّق الفيلم عند طرحه في الصالات اللبنانية نجاحاً كبيراً، ولا يزال الجمهور يقبل على مشاهدته، فلزياد رصيد كبير لدى اللبنانيين، والحقيقة أن الضجة لم تكن سبباً في زيادة الإقبال على الفيلم، بل على العكس الجمهور أكّد اهتمامه بمشاهدة أفلام دويري بضجة أو من دونها.

شاركت أخيراً في مجموعة أفلام عرضت دفعة واحدة.

أنا محظوظة بأنني قدمت ستة أفلام متنوعة ومختلفة خلال عامين، وثلاثة منها شاركت في مهرجانات سينمائية مهمة، وحصلت عنها على جوائز، من بينها أفضل ممثلة عن فيلم «ربيع». أشير هنا إلى أن انشغالي بالسينما تزامن مع ابتعادي عن التلفزيون مصادفة، وراهناً أعمل على المسرح بشكل أكبر وليست لديَّ مشاريع سينمائية جديدة.

مشاريع في مصر

قالت جوليا قصار إنها قدمت مسرحية في مصر على المسرح القومي قبل نحو 20 عاماً، وتقول: «كانت من التجارب المهمة بالنسبة إلي، وقبل ست سنوات صورت في مصر مسلسل «الشحرورة» مع كارول سماحة، وهو إنتاج مصري - لبناني مشترك، ولديَّ ارتباطات في بيروت بتدريس مادة التمثيل المسرحي، وعندما أتلقى عرضاً جيداً ومناسباً لمشروع في مصر فلن أتأخر بالتأكيد».

فيلم «محبس» أبكاني وأضحكني

محظوظة بالعمل مع زياد دويري في «القضية رقم 23»
back to top