حسين فهمي: رئاسة «القاهرة السينمائي الدولي» لم تعرض عليّ رسمياً

نشر في 30-11-2017
آخر تحديث 30-11-2017 | 23:00
حسين فهمي
حسين فهمي
عاد الفنان حسين فهمي إلى «القاهرة السينمائي الدولي» رئيساً للجنة تحكيم المسابقة الرسمية بعدما تولى رئاسة المهرجان أربع دورات مطلع الألفية.
في حواره مع «الجريدة» يتحدّث فهمي عن عودته إلى المهرجان ويرد على أخبار انتشرت حول توليه الرئاسة مجدداً العام المقبل.
ما سبب عودتك إلى مهرجان القاهرة؟

«القاهرة السينمائي» مهرجان مصري، ودعمه واجب وطني. لذا لم أفكر عندما تحدّث القيمون عليه إليّ حول ترشيحي لترؤس لجنة التحكيم فوافقت فوراً، فأنا على استعداد لمساندة المهرجان ودعمه بأي شكل ومن دون النظر إلى المنصب. كل ما يهمني الدور الذي يمكنني القيام به، وكنت سأوافق حتى لو عرضت عليّ المشاركة في لجنة التحكيم وليس ترؤسها.

كيف وجدت مشكلة عدم عرض فيلم مصري في المهرجان؟

عدم عرض الفيلم المصري مشكلة موجودة منذ فترة طويلة بسبب قلة الأعمال التي قد تُقدّم في المهرجان، إلى جانب وجود منافسة من مهرجانات أخرى تعطي جوائز بمبالغ مالية كبيرة. من ثم، هي مشكلة يجب إيجاد آلية للتعامل معها خلال الدورات المقبلة.

هل ترى أن مشكلة التمويل السبب الرئيس في وجود dmc كشريك في المهرجان؟

يعاني المهرجان مشكلة التمويل منذ سنوات طويلة لأن الدعم المالي من وزارة الثقافة ليس كافياً لتنظيمه بشكل جيد وبالصورة التي تجعله منافساً لمهرجانات السينما العالمية. بالإضافة إلى أن قيمة الجوائز أقل بكثير من مثيلاتها، وهي أزمة موجودة منذ كنت رئيساً للمهرجان وليست وليدة الدورة الراهنة. وفي كل مرة يُحاول البعض التغلب على العقبات سواء من خلال البحث عن رعاة يوفرون الدعم المالي المباشر أو عبر الحصول على تسهيلات من وزارات معنية كالسياحة والإعلام والشباب والرياضة، ما يوفر جزءاً من الميزانية لتوجيهها في أماكن إنفاق أخرى.

بالنسبة إلى dmc فهذه هي الدورة الأولى لها كراعية للمهرجان، وحدثت أخطاء فعلاً وتحدثت إلى القيمين فيها. كيف مثلاً تُمنع بقية الفضائيات المختلفة من تغطية السجادة الحمراء للمهرجان؟ هذا أمر غير مقبول، ولا يحدث في أي مهرجان في العالم. لذا كنت حريصاً على إبداء رفضي هذا الأمر واعتراضي.

استقالة ولجنة

كيف وجدت إعلان رئيسة المهرجان تقديم استقالتها خلال فعالياته؟

أعلم أن د. ماجدة قدمت استقالتها قبل انطلاق الفعاليات بأسبوعين تقريباً. والحقيقة أنني فوجئت بإعلان ذلك خلال المهرجان وهو توقيت لم يكن مناسباً من وجهة نظري وكان يحمل الانتظار إلى انتهاء الدورة، خصوصاً أن الدكتورة تمارس عملها بشكل اعتيادي ولم تتخلف عن الحضور والترتيب حتى لحفلة الختام.

كيف وجدت التعامل مع أعضاء لجنة التحكيم؟

تضمّ لجنة التحكيم مجموعة من صانعي السينما المحترفين الذين لديهم رقي في التعامل وتجمعنا سوياً أرضية مشتركة هي مشاركتنا سابقاً في مهرجانات سينمائية ومعرفة كيفية العمل في لجان التحكيم. كذلك ليس دوري التأثير في اللجنة، ويقتصر الأمر على أن صوتي في مرحلة التصويت يكون بصوتين، في محاولة لحسم أي تساوٍ في الأصوات ربما يحدث. أشير هنا إلى أن أكثر ما جعل مهمتنا صعبة تقارب مستوى الأفلام، ما يعبِّر عن منافسة حقيقية.

رئاسة

تردّد اسم حسين فهمي ضمن المرشحين لتولي رئاسة المهرجان العام المقبل. يقول في هذا المجال: «سمعت بهذا الأمر، لكن رسمياً لم أتلق أي عرض. عموماً، سأفكر في الأمر قبل اتخاذ أي قرار سواء بالموافقة أو الرفض، فرئاسة المهرجان ليست سهلة وثمة أمور يجب أن تكون محسومة من البداية، من بينها مثلاً ألا يتدخل وزير الثقافة في المهرجان، فالأخير بحاجة إلى حل مشكلات متراكمة منذ سنوات ولا يصح أن تستمر الأوضاع الخاطئة».

back to top