المشاركون في تكريم عبدالقادر يكثفون تدريباتهم

مركز جابر الأحمد الثقافي يحتضن 3 حفلات احتفاءً بـ «الصوت الجريح»

نشر في 01-12-2017
آخر تحديث 01-12-2017 | 00:00
تحت شعار «ما نسيناك يا بوخالد»، يحيي مركز جابر الأحمد الثقافي مسيرة الفنان عبدالكريم عبدالقادر، من خلال عمل فني ضخم.
"ما نسيناك يا بوخالد"، شعار رفعه القائمون على مركز جابر الأحمد الثقافي، استعدادا لحفل تكريم الفنان عبدالكريم عبدالقادر، الذي سيحتضنه المركز لمدة 3 أيام متتالية (4 إلى 6 الجاري)، ويتصدى لهذا الاحتفاء بـ"الصوت الجريح" نخبة من نجوم الأغنية، لتسجيل كلمة شكر تجاه أحد أبرز علامات الأغنية الكويتية.

داخل المسرح الوطني خلية نحل تعمل على مدار الساعة، لتخرج هذه الاحتفالية بأفضل صورة، فعلى المسرح يجلس أعضاء الفرقة الموسيقية، لعمل البروفات مع فرسان الأمسية من المطربين عادل الماس وطارق سليمان وحنان رضا، وتقدم من خلالها 12 لوحة استعراضية، بأحدث التقنيات والمؤثرات البصرية، لأجمل أغاني عبدالكريم عبدالقادر.

بينما في الكواليس فريق آخر يعمل تحت قيادة المخرج عبدالله العوضي، للاشتغال على الصورة التي ستخرج بها الاحتفالية، والتي تقع في 12 لوحة مختلفة، تبدأ من خارج الكويت، وصولا إلى داخلها، تجسيدا لرحلة "الصوت الجريح".

"الجريدة" زارت المسرح الوطني، وتابعنا الاستعدادات، والتقينا عددا من القائمين على هذا الحدث.

بداية، أعرب الفنان طارق سليمان عن سعادته بالغناء في حفل يحمل اسم الفنان عبدالكريم عبدالقادر، وفي صرح جابر الأحمد الثقافي، الذي وصفه بأنه "واجهة الكويت الحضارية".

وقال سليمان: "فخر لي أن أشارك في تكريم بوخالد، لأغني من أعماله: "تأخرتي" و"يا نور عيوني"، ودعنا نتفق على أننا نتمنى ألا نصل إلى مكانة عبدالكريم الفنية فقط، بل إلى خُلقه أيضا، وأسلوب تعامله مع مَن حوله".

الإعلامية أمل عبدالله، التي ستتولى مهمة تقديم الحفل، أكدت أن الاحتفاء بعبدالكريم عبدالقادر، هو تكريم للأغنية الكويتية، وثمَّنت جهود القائمين على هذا الحدث.

من جانبه، قال الموزع خالد نوري: "راعينا التنويع خلال اختيار الأغنيات من أرشيف الفنان عبدالكريم عبدالقادر، على المستويين الإيقاعي واللحني، وقد واجهنا صعوبة في الاختيار من بين القوالب الغنائية المختلفة، لاسيما أن جميع ما قدَّم الفنان عبدالكريم على أعلى مستوى، لكننا وُفقنا في انتقاء أعمال بعينها، وأتمنى أن نوفق".

وثمَّن الفنان عادل الماس اختياره للمشاركة في ليلة الفنان عبدالكريم عبدالقادر، وقال: "تلقيت اتصالا هاتفيا للمشاركة في أمسية (الصوت الجريح)، اعتبرته حلما تحقق، وخاصة أن مسيرة بوخالد عامرة بالنجاحات والمحطات المهمة، هو مطرب له وزنه، لذا تضخمت مكتبته الغنائية، بما تضمنته من أعمال مهمة".

وأضاف: "أنا ممن تأثروا بعبدالكريم عبدالقادر، خصوصا أنني بدأت مسيرتي في مطلع الثمانينيات، ومنذ ذلك الوقت لديّ علمان اقتدي بهما، هما: عبدالحليم حافظ، وعبدالكريم عبدالقادر، نسأل الله أن يُنعم عليه بالصحة والعافية"، لافتا إلى أنه سيغني من أعمال بوخالد "غريب"، وغيرها من الأعمال المميزة.

وأكد الماس أن مركز جابر الأحمد الثقافي منارة ستضيء درب الفن الكويتي، معتبرا أن "وجود هذا الصرح سيفتح الباب أمام كل الفنانين للحصول على فرصة الظهور، وإثبات قدراتهم للجمهور". وتابع: "أعتقد أن المركز سيمحو المحسوبية من الوسط الفني".

مخرج الأمسية عبدالله العوضي، قال: "عبدالكريم عبدالقادر فنان غير عادي، فهو دائما يغرِّد خارج السرب، ويفكر خارج الصندوق، هو الذي خط بصوته موسيقى حياتنا منذ الصغر، لذا تساءلت: كيف قدَّم عبدالكريم للجمهور الكويتي الصغير، للناس الذين لم يعاصروه وأبصروا الحياة بعد أغنية وطن النهار؟".

وأضاف: "قررنا أن نقدم الأغنيات القديمة بإطار مسرحي جديد، لاسيما أن المسرح وسيط مميز بين المؤدي والمتلقي، لذا سنقدم فيديو كليبات على المسرح، من خلال مجموعة من المطربين أردنا أن يرى بوخالد تأثيره عليهم".

وأشار العوضي إلى أن الحفل سيشهد مشاركة راقصين تقليديين، بقيادة بريزا الرومي، وراقصين معاصرين، إلى جانب خلط بينهما.

واستطرد: "التقنية المرئية تم استيرادها من لندن، أسوة بما حدث في أوبريت مذكرات بحار. أردنا في أمسية عبدالكريم أن نصحب الجمهور في رحلة تبدأ من خارج الكويت، من ثم نعود إليها، لننتقل بين حقب زمنية مختلفة تقع في 12 لوحة".

12 لوحة بصرية وتوزيع جديد لأبرز أعمال المحتفى به
back to top