مصر : «المعلومات»... سلاح القبائل في خدمة الجيش
شيخ قبلي: سنبدأ معاونة القوات بحملة تمشيط جنوب العريش
بينما لاتزال تتصاعد دعوات تسليح القبائل السيناوية، لمواجهة العناصر الإرهابية في شمال سيناء، وسط تداعيات الهجوم الإرهابي على "مسجد الروضة"، الذي راح ضحيته نحو 310 من المصلين، عوّل نشطاء سيناويون على ضرورة وضع ضوابط صارمة حتى لا تفلت الأمور وتدخل سيناء مرحلة من الصدامات الثأرية بين القبائل.فقد علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة، أن أجهزة سيادية تتحفظ على مطالب تسليح القبائل، في حين كشف شيخ القبائل السيناوية، حسن خلف، عن قيام مؤسسات في الدولة بالتواصل معهم في إطار مواجهة الإرهاب والرغبة في استئصال شأفة العناصر الإرهابية، وتابع في تصريحات لـ"الجريدة": "اتفقنا مع الأجهزة على القيام بعملية تمشيط تحت قيادة الجيش، على أن يتم تنفيذ العملية خلال يومين، تبدأ من نحو 80 كم جنوب العريش، وهي معقل الإرهابيين الرئيسي، مشيراً إلى أن جنوب العريش يضم "بئر العبد" حتى شرق العريش، أما المرحلة الثانية فتبدأ من مناطق شرق العريش (التومة، اللوفيتات، العجراء، الجميعي).
واعتبر خلف خطوة الاستعانة بالقبائل السيناوية في مواجهة الإرهاب مهمة، وكان لزاماً أن تنفَّذ منذ فترة منعاً للاستمرار في نزيف الدماء، مشيراً إلى أن جميع القبائل السيناوية تدعم تحركات الجيش لاستعادة الأمن في سيناء.من جانبه، شدّد الناشط السيناوي، عبدالقادر مبارك، على أهمية الاستعانة بالقبائل السيناوية في مواجهة الإرهابيين، وقال لـ"الجريدة": "أهل مكة أدرى بشعابها، وفي كل الأحوال الاعتماد على القبائل سيكون بلا شك تحت مباشرة الجيش، ولن يخرج أحد منهم عن الخطوات التي ستحددها القوات".في المقابل، حذر المفكر السياسي، جمال أسعد، من خطورة الاعتماد على القبائل في مواجهة الإرهابيين في سيناء أو تسليحهم، ووصف في تصريحات لـ"الجريدة" الأمر بـ"الخطير"، وقال: "ربما يتحول الأمر ليكون بداية صدامات قبلية لا يريدها أحد، مثلما حدث في تجارب للعديد من دول في المنطقة، حيث تم الاعتماد على تسليح مجموعات، ما أدى إلى تفجر الصراعات". وتابع أسعد: "لا مانع من الاستعانة بالقبائل معلوماتياً فقط".