مصر : الشرطة تبحث عن مسن اختطف طفلة وأعادها
رقية لـ الجريدة•: عشت مع سيدة طيبة... ومصدر أمني: الخاطف ليس من المنطقة
بين عشية وضحاها، انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر رأساً على عقب، وخاصة صفحات البحث عن الأطفال المفقودين، في محاولة لكشف غموض اختفاء وعودة طفلة تُدعى رقية (6 سنوات)، كانت اختفت منذ شهرين، وظهرت فجأة، بعدما أعادها إلى أهلها رجل مُسن كان اختطفها بطريق الاستدراج ورصدته إحدى كاميرات المراقبة، قرب مسكنها في منطقة شبرا الخيمة (شمال القاهرة).وكانت أسرة الطفلة أبلغت عن اختفائها قبل حوالي شهرين، وتسبب مقطع فيديو رصد عملية الاختطاف على يد رجل مسن في استنفار واسع على مواقع التواصل، في محاولة للكشف عن هوية المختطف العجوز، لكن الواقعة ظلت لغزاً محيراً حتى لأجهزة الأمن، التي لم تتمكن من إعادة الطفلة، أو كشف ملابسات الواقعة، قبل أن تظهر الطفلة مجدداً قبل أيام أمام ورشة والدها، وتحكي ما حدث معها خلال مدة اختفائها.وأطلق مدونون لقب "البُعبُع" على خاطف رقية، لأن صورته مشوشة، كما ظهرت في مقطع الفيديو، وحتى بعد عودة الطفلة إلى أسرتها أخيراً، مازالت رحلة البحث مستمرة عن هذا "البعبع".
وفوجئ والد رقية بابنته تقف أمامه في الورشة، وقالت له في براءة: "أنا رجعت يا بابا... عمو كان خاطفني"!وبعد الكشف عليها في أحد المشافي، اتضح أنها لم تتعرض لأي أذى، وذكرت في محضر الشرطة، أن الشخص ذاته الذي ظهر في الكاميرات بصحبتها استدرجها، بحجة أن والدتها تعرف أنها معه، وسلمها لسيدة لا تنجب، وكانت حنونة معها، إلا أنها سئمت بكاءها المستمر، فاتصلت السيدة بالخاطف، ليعيد الطفلة إلى أسرتها.وحرصت "الجريدة" على مقابلة الطفلة رقية، التي قالت: "الرجل العجوز خطفني في توك توك، وذهب بي إلى بيت سيدة في عمر أمي. كانت طيبة، لكنني ظللت أبكي، وهي تحاول طوال الوقت إرضائي بشراء الحلوى والملابس الجديدة، إلا أنني ظللت أرجوها أن تعيدني لحضن أمي وأبي، وبعد شهرين جاء نفس الرجل المسن ليصطحبني دون أن ينطق بكلمة وتركني على ناصية الشارع أمام ورشة والدي".من جانبه، قال مصدر أمني في الأمن العام، إنه "جارٍ البحث عن الرجل المسن"، مشيرا إلى أن التحريات دلت على أنه ليس من سكان المنطقة التي شهدت الواقعة، وربما اختطفها وباعها لمرأة عاقر، على أمل أن تنسى الطفلة أهلها، إلا أن السيدة لم تتحمل بكاء رقية المستمر.