خاص

مصر : رزق لـ الجريدة•: يجب إعطاء فرصة للوساطة مع إثيوبيا

نشر في 01-12-2017
آخر تحديث 01-12-2017 | 00:05
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، باسم رزق
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، باسم رزق
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، باسم رزق، إن مصر تتمسك بمفاوضات شريفة مع إثيوبيا فيما يخص أزمة سد النهضة، مؤكداً خلال مقابلة مع «الجريدة» أن القاهرة ترفض اللجوء إلى أي طرق ملتوية قد تخدم مصر في مفاوضاتها مثل اللجوء إلى إريتريا، واستغلال خلافها التاريخي مع أديس أبابا... وفيما يلي نص الحوار:

• بعد إعلان الحكومة المصرية فشل مفاوضات سد النهضة ماذا يتوجب على القاهرة أن تفعل؟

- موقف مصر ثابت ومبني على مسار سياسي قائم على المفاوضات المباشرة مع إثيوبيا والسودان، ولابد من إعطاء الوساطة مع الدولتين فرصتها، مع وضع بدائل أخرى مثل اللجوء إلى التحكيم الدولي والمحافل الدولية، لضمان حصة مصر السنوية من مياه النيل.

• هل مصر لديها أوراق ضغط يمكن استثمارها في ذلك الملف؟

- بالطبع، والورقة الرئيسية هي الحقوق التاريخية والاتفاقيات التي سبق توقيعها، والكثير من هذه الاتفاقيات أنشأت دولاً إفريقية، وإنكارها يعني إنكار الحدود القائمة، وإثيوبيا نفسها استخدمت هذه الاتفاقيات في تحكيم دولي مع دول جوار أكثر من مرة، لذا على مصر التمسك بهذه الحقوق.

• كيف ترى الموقف السوداني من المفاوضات؟

- السودان يبحث عن مصالحه، ويحاول موازنة علاقته بإثيوبيا بالعلاقات التاريخية مع مصر، ومن الممكن أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا في موقف السودان، خصوصا مع التحرك المصري، المعلن وغير المعلن، إلى جانب دور مصر في جنوب السودان.

• كيف ترى توقيع "وثيقة القاهرة" لتوحيد فصائل "الجبهة الشعبية لتحرير السودان" في الجنوب؟

- دليل على الدور المصري في جنوب السودان، ومصر تستطيع أن تقوم بدور مؤثر في عدد من الملفات، خصوصا ذات التأثير على الأمن القومي المصري والعربي والإفريقي، وأعتقد أن قبول هذا الدور المصري جاء نتيجة المصداقية والحياد، وكذلك نتيجة لنجاح هذا الدور في عدد من القضايا والأزمات الأخرى، ويمكن لهذا الدور المصري أن يكون مؤثراً على مفاوضات سد النهضة.

• البعض يطالب مصر باستثمار العداء التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا لصالحها، فما رأيك؟

- أعتقد أن منهج مصر بعيد عن استثمار مثل تلك العداءات الإقليمية، فمصر تتمسك بالمفاوضات الشريفة مع إثيوبيا والسودان، وترفض اللجوء لمثل هذه الطرق الملتوية، لكن على صعيد علاقات مصر مع إرتيريا، فلها آثار إيجابية على الواقع المصري، والأمن العربي والمصري، وعلى تأمين المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

• بوجه عام، كيف ترى السياسة الخارجية المصرية في إفريقيا؟

- السياسة الخارجية مرت بالعديد من المتغيرات والمراحل التاريخية التي أثرت على فاعليتها، كما أن كثافة الأحداث والمتغيرات التي مرت بها مصر منذ 2011 حتى 2013 أضافت العديد من التحديات التي حالت دون فاعلية السياسة المصرية، لكن بعد يونيو 2013 مصر أكدت هويتها الإفريقية، وبدأت تدافع عن مصالح القارة السمراء في المحافل الدولية، الأمر الذي يعيد مصر تدريجياً إلى حضنها الإفريقي.

• ماذا عن القاعدة العسكرية الإماراتية في الصومال؟

- هي محاولة يمكن أن تضمن الدفاع عن المصالح الإماراتية والعربية في منطقة شرق إفريقيا، وتحديداً في القرن الإفريقي، لكن ما يؤخذ على هذه القاعدة وجودها في "صومالي لاند"، وهي منطقة تطالب بالانفصال عن الصومال.

back to top